رمز الخبر: 385126
تأريخ النشر: 24 November 2019 - 07:54

نويد شاهد : صرحت زوجة عالم الدين و الفيلسوف الكبير علي المستوي العالم الاسلامي الشهيد الايراني سماحة آية الله الشيخ " مرتضي مطهري " السيدة " عالية روحاني " ، قائلة : ان الشهيد مطهري كان انسان متكفلا بنفسه و نال الكثير من الحقائق الدينية بصورة معنوية و كما انه كان مؤمنا بما يقول و يفقه .

و في حوار خاص مع مراسلة موقع " نويد شاهد " الاعلامي الايراني ، اضافت زوجة عالم الدين و الفيلسوف الكبير علي المستوي العالم الاسلامي الشهيد الايراني سماحة آية الله الشيخ " مرتضي مطهري " السيدة " عالية روحاني " ، قائلة : انني اقول و بثقة كاملة ان الشهيد مطهري لم يكتب اي حرف او كلمة في احدي كتبه الا و هو قد توضأ قبلها و كما انه كان متوضأ دائما حيث انه اذا كان قد نهض و استيقظ من النوم في منتصف الليل بسبب العطش فانه كان يتوضأ قبل ان يقوم بشرب الماء .

و واصلت زوجة عالم الدين و الفيلسوف الكبير علي المستوي العالم الاسلامي الشهيد الايراني سماحة آية الله الشيخ " مرتضي مطهري " السيدة " عالية روحاني " ، واصلت كلامها ، قائلة : ان شخصية الشهيد مطهري الذي لم يكن لها مثيل و كذلك رؤيته و بصيرته و فكرته العميقة و الواسعة هما العاملان الرئيسيان لكي تبقي كتب هذا الشهيد العزيز حديثة و جديدة بعد مرور ثلاثة و ثلاثين عاما علي وفاته و ما زالت كتب الشهيد مطهري قابلة الاستخدام و الاستناد في العديد من القضايا و تعطي الحلول للكثير من المشاكل .

و صرحت زوجة عالم الدين و الفيلسوف الكبير علي المستوي العالم الاسلامي الشهيد الايراني سماحة آية الله الشيخ " مرتضي مطهري " السيدة " عالية روحاني " ان زوجها الشهيد كان قدوة من حيث الاخلاق و الخلق الكريم ، و اضافت قائلة : ان الشهيد مطهري كان يكن احتراما كبيرا لاولادنا و خاصة البنات منهم و كان يقوم بتعريفهم علي القضايا المعنوية و الدينية بالوجه البشاش و التشجيع و التعامل المناسب و علي اثر ذلك فان اولادي جميعا بداوا اقامة الصلاة و اداء هذه الفريضة الدينية و هم في سن السابعة .

و اشارت زوجة عالم الدين و الفيلسوف الكبير علي المستوي العالم الاسلامي الشهيد الايراني سماحة آية الله الشيخ " مرتضي مطهري " السيدة " عالية روحاني " الي ان نبرة كلام زوجها الشهيد لم تكن يوما و كانه يامرها ، و صرحت قائلة : في يوم من الايام كان عدد من طلاب الحوزة الدينية من مدينة " قم " المقدسة قد اتوا الي بيتنا . و كان الوقت حوالي الظهر . فجاء الشهيد مطهري الي المطبخ و من ثم قال لي بتواضع و عطوفة خاصة " سيدتي سوف اشتري الطعام من خارج البيت و احضره للضيوف . و في الحقيقة فانه لم يكن يريد ان اتعذب و ان ازعج من طبخ الطعام للضيوف . و لكنني قلت له : " لا ايها الحاج سوف اطبخ و اجهز الطعام للضيوف بنفسي في الحال . ان الشهيد مطهري لم يقل لي حتي : " سيدتي احضري الشاي " .

و اضافت زوجة عالم الدين و الفيلسوف الكبير علي المستوي العالم الاسلامي الشهيد الايراني سماحة آية الله الشيخ " مرتضي مطهري " السيدة " عالية روحاني " ، قائلة : ان بيتنا كان بيتا ثقافيا . حيث اننا كنا نقوم بانشطة و اعمال ثقافية مع بعضنا البعض . اذ كان الشهيد مطهري يقوم بالكتابة و التاليف ، و اما انا فكنت اقوم بكتابة الاشعار . و كما ان الشهيد كان يطلب مني الاستشارة و العون في كتابة و تاليف بعض كتبه و اعماله و خاصة كتاب " نظام حقوق زن در اسلام " ( نظام حقوق المرأة في الاسلام ) ، حيث كان يقول لي : " انتي سيدة و مرأة و بالتالي فانكي ادري بقضايا و مشاكل مثيلاتك من النساء " . و انني ايضا كنت مهتمة بهذا الامر و بالتالي كنت اساعد الشهيد في كتابة هذه الكتب . ان الشهيد مطهري كان انسان متكفلا بنفسه و نال الكثير من الحقائق الدينية بصورة معنوية و كما انه كان مؤمنا بما يقول و يفقه .

و صرحت زوجة عالم الدين و الفيلسوف الكبير علي المستوي العالم الاسلامي الشهيد الايراني سماحة آية الله الشيخ " مرتضي مطهري " السيدة " عالية روحاني " ان زوجها الشهيد كان يتسم بنيته الخالصة و النقية و كذلك احترامه لذاته ، و اضافت قائلة : كان الشهيد مطهري يربط بين صلاة الليل و صلاة الفجر . و طوال الليل و النهار فانه كان ينام خمسة الي ستة ساعات لا اكثر و كما انه كان يوصي دائما بانه علي الانسان ان يعرف و يدرك قيمة لحظات الحاة التي يعيشها و بالتالي فمن الضروري الاستفادة من سنوات العمر القيمة قبل فوات الاوان و انه اذا عملتم للآخرة ، فان دنياكم ايضا سوف تكون عامرة .

و اشارت زوجة عالم الدين و الفيلسوف الكبير علي المستوي العالم الاسلامي الشهيد الايراني سماحة آية الله الشيخ " مرتضي مطهري " السيدة " عالية روحاني " الي احدي ذكريات زوجها الشهيد ، و اضافت قائلة : في يوم من الايام كنا ضيوفا في بيت احدي اقاربنا . و هناك تم وضع المائدة علي الارض و بالتالي فاننا تجمعنا حولها كلنا . و كانت هناك اختان من الاقارب جالستين بجنب بعضهما البعض . فبد الحاضرون هناك بالقاء المديح و الثناء علي احدي هاتين الاختين . فقام الشهيد مطهري من مكانه في الفور و في حال كان يترك المائدة ، قال : ان هذا السلوك الذي اتسمتهم به الآن يتسبب في بدء ازعاج الاخت الآخر التي لا تمتدحونها و بالتالي فانه سوف تسلك المسار الخطأ في المستقبل و لهذا فان الذي قمتم به الآن ليس عملا صحيحا و انه خطأ كامل .

و واصلت زوجة عالم الدين و الفيلسوف الكبير علي المستوي العالم الاسلامي الشهيد الايراني سماحة آية الله الشيخ " مرتضي مطهري " السيدة " عالية روحاني " ، واصلت كلامها ، قائلة : في اثناء النضال الذي قام به الشعب الايراني الابي بقيادة مؤسس و قائد الثورة الاسلامية في ايران سماحة آية الله العظمي الامام " السيد روح الله الموسوي الخميني " ( قدس الله تعالي سره الشريف ) ، اثناء النضال الذي قام به خلال عام 1342 من السنة الايرانية ( الموافق لعام 1963 من السنة الميلادية ) ، صعد الشهيد مطهري الي المنبر في مسجد " نارمك " بالعاصمة الايرانية طهران و من ثم قام و بشجاعة و رجولة بقراءة البيان و الاعلان الذي اصدره مؤسس و قائد الثورة الاسلامية في ايران سماحة آية الله العظمي الامام " السيد روح الله الموسوي الخميني " ( قدس الله تعالي سره الشريف ) . و في ذلك الحين الذي كان فيه الشهيد مطهري يقرا البيان و الاعلان الصادر ، كان هناك جمهور غفير مجتمعين في مسجد " نارمك " بالعاصمة طهران و هذا الامر ادي الي عدم قدرة عناصر " منظمة المخابرات و الأمن القومي التابع للنظام الملكي البائد " ( سافاك ) ، و الذي كانوا متواجدين حول هذا المسجد ، ادي الحضور الغفير للناس هناك الي عدم قدرة هذه العناصر باتخاذ اية ردة فعل لقراءة الشهيد مطهري البيان و الاعلان الذي اصدره مؤسس و قائد الثورة الاسلامية في ايران سماحة آية الله العظمي الامام " السيد روح الله الموسوي الخميني " ( قدس الله تعالي سره الشريف ) هناك .

و اضافت زوجة عالم الدين و الفيلسوف الكبير علي المستوي العالم الاسلامي الشهيد الايراني سماحة آية الله الشيخ " مرتضي مطهري " السيدة " عالية روحاني " ، قائلة : و بعد ساعة و عندما عاد الشهيد مطهري الي البيت ، جاء رنة جرس البيت . فقام الشهيد مطهري بالذهاب عند الباب و هو لابس ملابس البيت . في تلك اللحظة ادركت و عرفت القصة . كان هناك عناصر من " منظمة المخابرات و الأمن القومي التابع للنظام الملكي البائد " ( سافاك ) قد جاؤوا للبيت لاعتقال الشهيد مطهري . و الشهيد الذي كان قد ذهب عند باب البيت و هو لابس ملابس البيت ، قال لي ان آخذ له عبائته . في تلك اللحظة فانني قمت و علي الفور بازالة كل الوثائق و البيانات و الاوراق التي كانت في جيب العباءة و من ثم اخفيتها جميعا في مكان ما و بالتالي فانني اخذت عباءة اخري له . و عندما قام عناصر " منظمة المخابرات و الأمن القومي التابع للنظام الملكي البائد " ( سافاك ) بتفتيش جيوب عباءة الشهيد مطهري و البحث عن شيء يفيدهم فيها ، فانهم وجدوا جيوب العباءة خالية من اي شيء و بالتالي فانهم اضطروا الي الافراج عن الشهيد مطهري بعد ثلاثة ايام من اعتقاله و حجزه . و عندما تم الافراج عن الشهيد مطهري ، عاد مسرورا و فرحا الي البيت و قال : " من كثرة قلقي تجاه الاوراق و الاسناد و البيانات الموجودة في عبائتي ، فانني لم انتبه انك قد قمت بتغيير عبائتي . و في الحقيقة فانك و عبر القيام بتغيير عبائتي انقذتيني من الموت و الاعدام المحتوم " .

و في نهاية الحوار ، دعت زوجة عالم الدين و الفيلسوف الكبير علي المستوي العالم الاسلامي الشهيد الايراني سماحة آية الله الشيخ " مرتضي مطهري " السيدة " عالية روحاني " الي مطالعة و قراءة كتب و اعمال زوجها الشهيد بعناية و دقة فائقتين ، و اعتبرت الجوانب العملية لكتب و اعمال عالم الدين و الفيلسوف الكبير علي المستوي العالم الاسلامي الشهيد الايراني سماحة آية الله الشيخ " مرتضي مطهري " في مجال العقيدة و الاجتماع ، اعتبرتها حلال مشاكل و قضايا الجيل الشاب و شباب اليوم .

نهاية الخبر /

رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع