المولد: 1345ش / 1966م – مدينة كرج
اسم الأب: علي
السيد حسين اسكندري هو الذي قضي سنوات الألم و المحنة متوكلا علي الله. جرينا مقابلة معه عن أيام الحرب.
أين ذهبت في مرة الاولي لذهابك الي الجبهة؟
ذهبت الي الجبهة سنة 1980 الي محافظة كوردستان الايرانية برفقة 12 من اصدقائي متطوعا كنت في ذلك الوقت في اربعة عشرة من عمري و كنا قاتلنا مع المنافقين و الدموقراطيين و مناهضين للثورة الاسلامية و استشهد ثماني من بين اصدقائي. ذهبت الي لواء محمد رسول الله بعد تشكيلها بقيادة الحاج احمد متوسليان و كنت أنا و عدد من اصدقائي في قسم الاتصالات لواء القيادة أو في المعسكرات و كان ينشطون اللاسلكيون تحت اشرافنا.
و المهمتي الآخر كان تنسيق عمل الوحدات المختلفة في المنطقة الحربية علي سبيل المثال اعلن بنا مناضلون سنة 1983 في عملية خيبر أنهم يحتاجون الي العتاد و اخبرنا الوحدة المدفعية و كنت قمت بها لفترة طويلة و في خلال ذلك كان يزورنا الحاج عباس كريمي قائد اللواء.
كم استمرت مدة قيادة هذا الشهيد؟
ما كان مدة قيادته الا عدة أشهر فاستشهد. كان يمسح في بعض الليالي أحذية المناضلين خفيا و عند الظهر كان يعطي الغداء للمناضلين بنفسه و نحن كنا نخجل من عمله لكن كان يلح علي عمله و يقول: لست لائقا باعتباري قائدا.
لديك ذكرية عن الايام الاخيرة لحياته؟
كان الحاج عباس كريمي يوما في ثكنة منطقة « دوكوهه» و رأي الرسامين يرسمون صورة شهيد و قال: ارسموا صورتي أيضا. قالوا: لا نرسم الا صورة الشهداء. و استشهد بعد ثلاثة أيام و تبين سر قول الشهيد كريمي لهم.
تحدت عن اصدقائك الشهداء الأخري؟
كان الشهيد بناهي مناضلا و لا يلصق علامة قوات الحرس الثورس علي صدره و كان يقول: ريما يسلم شيخا علي اكراما لهذة العلامة و لا أرده و اقترف الذنب. رأيت سنة 1984 في النوم أنه استشهد. اراد الشهيد أن يذهب الي الخط الامامي و قلت له: لا تذهب؛ إن تذهب تستشهد! و شرحت نومي له لكنه قال ليس لديه الهدوء و اعلنت بنا فرقة « ش.م.ر» (فرقة للطوارئ في القصفات الكيميائية للعلاج و الوقاية) أن العدو قصف المنطقة بالقنابل الكيميائية و علينا باستخدام الاقنعة للوقاية.
عندما علمت خبر القصف رجعت؟
ظهرت الاعراض الكيميائية بعد ساعة و ذهبنا الي الحمام الصحراوي و غسلت بنفسي و ما علمت عند ذلك اعراضها في المستقبل و اصبت بالضيق في التنفس بعد ذلك شيئا فشيئا و تدهورت ظروف رئتي بعد نهاية الحرب و اضطرت الي غسل رئتي في المستشفي.
ما هي مشكلتك الآن؟
بعض الأحيان أريد أن اذهب الي مكان و اضطرت أن أضع كبسول الأكسيجن في السيارة و استخدمها في حالة السياقة و إما كانت الكبسول لا أستطيع أن اذهب الي مكان و لابد أن اذهب به معي دائما لأن رئتي لما تتعود بالجو المتلوت بمدينتي طهران و كرج.
لدي جثة عظيمة و ادهشت اصابتي بالغازات الكيميائية الآخرين و لا يدرون أنني و زملائي نعاني من الداخل...
ليست لديكم مشكلة شبع الكبسول؟
لا. يتعلق استخدام الكبسول الي ظروف جسدي. لا استطيع أن أنام حتي الساعة الثالثة صباحا و اصيب بعض الاحيان بالضيق في التنفس و كانت تنهضني زوجتي لاستخدمه.
مع السرور يعوض مسؤولي مؤسسة الشهيد بمدينة كرج كبسول الاكسيبجن دائما و اشكرهم. احدي مشاكل الادوية لنا المعاين الكيميائين توفير الادوية الخارجية باسعار غالية التي ليس بامكاننا شرائها لذك اطلب دعم مؤسسة الشهيد و شؤون المضحين.
تذهب الي الترفيه و السفر لحفظ السلامة؟
أهب بعض الوقات الي شمال البلد كنت أحب كثيرا العيش هناك لكن لا تسمح ظروف الحياة العيش هناك.
فلديكم علاقة مع اصدقائك؟
نعم. نحن مناضلين لثكنة الشهيد كثيري بمدينة كرج و نتلقي في بعض المراسم و نذكر ذكريات ايام الحرب. سنة في شهر رمضان كنا نفطر و قال مسؤول الثكنة أن نتحدث عن ذكرياتنا في الحرب و قال احد اصداقائي كنا في الحرب كالمناضلين المطرودين في فلم « المطرودون» لان ذكرياتنا كلها مثيرة للضحك....
ما هو حديثكم في الختام؟
كانوا المناضلين في فترة الحرب يشربون مياه رادياتورالسيارة لعطشانهم لشحة المياه و ازالوا المشاكل متوكلا علي الله و لهذه التضحية و البذل النفس و الايثار في الجبهة اقول بنفسي اريد تقلل عمري لعشر سنوات لكن اعود الي فترة الحرب مرة أخري. ايام مليئة بالانسانية و المعرفة.
جدير لنا أن نثمن جهود خالقي الملحمة في تلك الأيام و المضحين اليوم و نطلب الناس الدعاء للمعاقين الكيميائيين لأنه مظلوم و غريب.
تم التقرير
http://www.chemical-victims.com/DesktopModules/News/NewsView.aspx?TabID=0&Site=chemical&Lang=ar-SA&ItemID=49628&mid=12956&wVersion=Staging