نوید شاهد: کانت لیلة راس السنة الایرانیة ، کان زوجی " سيد منوشهر مدق " ما زال فی جبهة الحرب فی فترة الدفاع المقدس امام العدوان الغاشم الذي شنته القوات العسكرية التابعة لنظام الدكتاتور البعثي العراقي البائد صدام حسين علي الجمهورية الاسلامية الايرانية و التي استمرت لثماني سنوات ، قمت بوحدی بترتیب " سفره هفت سین " ( مائدة السینات السبعة ) و من ثم بدات بقراءة القرآن الکریم بصوت منخفض .
و فی الساعة الثالثة و النصف بعد منتصف تلک اللیلة کنت نائمة حینما ادرکت انه هناک شخص یدق علی نافذة الغرفة التی کنت فیها ، عندما نهضت من النوم و ذهبت عند نافذة الغرفة رایت ان الشخص الذی یدق علی النافذة هو زوجی " سيد منوشهر مدق " ، کان فی یدیه دمیة جمیلة و باقة من الورود اعطانی ایاهما ، نظرت الی زوجی " سيد منوشهر مدق " فرایت ان کل جسمه ملیء بالتراب ، فقام بالذهاب الی الحمام للاستحمام و استحم لمدة ساعة و نصف کاملة لکی یزیل التراب من علی جسمه .
و کان زوجی " سيد منوشهر مدق " قد اتی الی بعدة احجار صغیرة کان قد قام بملسه بالکاشط و المبرد و من ثم کان قد کتب و حک علیها اشعارا او اسمی انا و اسمه هو ، کان هذا احسن و اجمل هدیة عید کنت اتسلمه من زوجی " سيد منوشهر مدق " و لاول مرة فی حیاتنا المشترکة مع بعض .
الراویة : زوجة الشهید الایرانی " سيد منوشهر مدق "
المصدر : كتاب " اينك شوكران " ( و الآن الشوکران )
نهایة التقریر /