رمز الخبر: 9575
تأريخ النشر: 05 February 2014 - 00:00
مقال شيخ محمد عمرو

ذكري الثورة الإسلامية في أيران

نويد شاهد:فجر انتصار الثورة الإسلامية في إيران أعلن الإمام الخميني«قدس» وهو قائد الثورة ومحركها، شعارين أساسيين: الشعار الأول: «لا شرقية ولا غربية»، بل جمهورية إسلامية ووافقه الشعب باستفتاء عام بنسبة 98%. وللمناسبة هذه النتيجة كانت وللمرة الأولي يقوم بها شعب دون توجيه من قوي أو شركات أو مال أو مراكز ضغط، لأن كل ذلك كان مفقوداً في إيران آنذاك، ولم يكن إلا الإيمان بالله ورسوله ورسالته، وحباً بالإمام الخميني المقدّس، ولهذا نزل الشعب كله بكل اندفاع وحرية واستقلال وقال كلمته « نعم» جمهورية إسلامية».

نويد شاهد نقلا عن مجلة الوحدة الإسلامية في لبنان: فجر انتصار الثورة الإسلامية في إيران أعلن الإمام الخميني«قدس» وهو قائد الثورة ومحركها، شعارين أساسيين: الشعار الأول: «لا شرقية ولا غربية»، بل جمهورية إسلامية ووافقه الشعب باستفتاء عام بنسبة 98%. وللمناسبة هذه النتيجة كانت وللمرة الأولي يقوم بها شعب دون توجيه من قوي أو شركات أو مال أو مراكز ضغط، لأن كل ذلك كان مفقوداً في إيران آنذاك، ولم يكن إلا الإيمان بالله ورسوله ورسالته، وحباً بالإمام الخميني المقدّس، ولهذا نزل الشعب كله بكل اندفاع وحرية واستقلال وقال كلمته « نعم» جمهورية إسلامية« وشعار لا شرقية ولا غربية، رُفع منذ بداية الثورة وكان الإستراتيجية السياسية لكل الحكومات المتعاقبة إصلاحية كانت أم محافظة وتُرجم عملياً ولم يزل بـ \" الموت لأمريكا\". وقد حاصروا الثورة ومن ثم الدولة وما زالوا، فمنعوا عنها كل شيء ولو استطاعوا لمنعوا عنها الهواء، وفرضوا عليها حصاراً سياسياً وأمنياً وعسكرياً واقتصادياً ودبلوماسياً، ثم شنوا عليها حرباً لا هوادة فيها، استطاع خلالها صدام حسين أن يحتل غالبية محافظة خوزستان وأجزاء من محافظات أخري \" أكبر من مساحة لبنان بمرتين أو ثلاث. وكانت حرباً كونية ولم يكن يملك الشعب المسلم الإيراني في ذلك الوقت من السلاح إلا السلاح الخفيف جداً، لكنهم وبإرادتهم الحرة المستقلة واتكالهم علي الله وإيمانهم الحقيقي، استطاعوا دحر العدوان واسترداد أرضهم والانتصار علي الحلف المحتل غرباً وعرباً. ويروي قريبون من الإمام الخميني \"قده\" أنه وأثناء تقدم قوات صدام حسين في محافظة خوزستان أعلن الاتحاد السوفيتي آنذاك عن استعداده لدعم إيران بالسلاح وبما تريد، لكن الإمام الخميني \"قده\" انتفض ورفض، ولم يكتفِ بذلك بل طلب من وزير الخارجية آنذاك (إبراهيم يزدي) أن يستدعي سفير الاتحاد السوفيتي في إيران ويؤنبه علي هذا الطرح...(بربكم ما هو تفسير ذلك عند الثورات الحديثة). وكان شعار لا شرقية، ولا غربية جمهورية إسلامية فعلاً وقولاً وممارسة طيلة أربع وثلاثون سنة من عمر الثورة الإسلامية الصادقة. الشعار الثاني: «فلسطين للفلسطينيين»، وهي أرض إسلامية من النهر إلي البحر ويجب علي كل مسلم أن يقاتل لإزالة إسرائيل من الوجود ولإعادة الأرض إلي أصحابها\". وقد ترجموا ذلك من خلال: - قطع كافة العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع العدو الصهيوني. - طرد السفير الصهيوني وطاقمه فوراً. - تحويل السفارة الإسرائيلية إلي سفارة فلسطينية، وهي الأولي في العالم. - قطع النفط والغاز عن الكيان الصهيوني ولو بالسعر العالمي. - دعم المقاومة الفلسطينية منذ ذاك الوقت وحتي تاريخنا بكل أشكال الدعم المادي والعسكري واللوجستي، وبكل فصائلها وألوان أطيافها وإجازة دفع أموال الزكاة والخمس لتلك الفصائل. \"وهذا دليل علي أن هذا الدعم ديني وليس سياسي\". وقامت الدنيا ولم تقعد، وبدأت الحرب علي إيران الإسلام من عسكرية إلي دبلوماسية إلي اقتصادية إلي تقنية. وشارك العربـ إلا القليل منهم ـ في تلك الحروب وبحقد كبير وضغينة لم نفهمها إلي الآن. وسعي الغرب والصهيونية وممالك وإمارات المال العربي إلي إسقاط النظام الإسلامي في إيران. وبدأ النفث بالمذهبية والشعوبية وأن إيران تريد أن تسيطر علي الخليج وأن تضع يدها علي القضية الفلسطينية و... و..... وتحملت إيران الإسلام كل ذلك بصبر وصلابة وتماسك وثبات علي المبادئ التي طرحتها منذ بداية الثورة وحتي تاريخنا هذا، هذه هي أخلاق الإسلام الإيراني، وهذه هي مبادئ الدين الإسلامي الإيراني، وهذه هي العقيدة السياسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولو كانت الأمور بمنظار أن الوصول للسلطة هو الأولوية وأن الحفاظ علي السلطة هو الأولوية لاستطاعت إيران وما تزال بمقدورها ساعة تشاء أن تقايض دعمها للمقاومة في فلسطين بمئات القنابل النووية وبالسيطرة التامة علي الخليج وممالكه وإماراته بل وعلي الشرق الأوسط كله، وتصبح هي السيدة المطاعة، لكن بأي ثمن؟ ثمن أن تكون عبداً للإدارة الأمريكية- الصهيونية. وهذا ما لم يقبل به الإمام الخميني«قدس» و لا الإمام الخامنائي حفظه الله، ولا كل إيران بإصلاحييها ومحافظيها، هذا هو الإسلام السياسي الإيراني...!!!.
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع