رمز الخبر: 88191
تأريخ النشر: 09 January 2008 - 00:00

جواهري: أدب الدفاع المقدس اتخذت طابعاً تقليدياً

طهران-تري الكاتبة السيدة مهناز جواهري إن أدب الدفاع المقدس قد اتخذ طابعاً تقليدياً و الأعمال المقدمة في هذا المجال تحمل نوعاً من التكرار الممل.

و قالت السيدة جواهري في حديثها مع مراسل موقع شاهد حول الوضع الحالي لأدب الدفاع المقدس: أنا اعتقد بأن الذين يعملون في حقل أدب الدفاع المقدس لم يكونوا كتـّاباً فنيين تماماً و يعني ذلك انهم لم يقدموا اعمالاً ذات جودة عالية بما يلزم في كتاباتهم و يعود ذلك إلي شيئ واحد و هو انهم ينوون الكتابة عن المواضيع و الحوادث كما وقعت و في الكثير من الحالات تؤدي القيود الموجودة الي اتجاه الكتاب نحو نمط أو اسلوب خاص في الكتابة. و أضافت السيدة جواهري قائلة إن الخروج من هذه الاجواء التقليدية سيضفي علي الكتابة بالمزيد من الجذابية و قالت إن حجم كتاب النخيل المحروقة(نخلهاي سوخته) يكون كبيراً قياساً بكتب الدفاع المقدس الاخري لكني تمتعت بقرائتي هذا الكتاب و بعدها وجدت بان الجمال الذي يحمله هذا الكتاب في طياته كان يعود الي اهتمامه بالشؤون و المواضيع العمقية من الحياة. و علي سبيل المثال عندما نأخذ بنظر الاعتبار كافة جوانب شخصية الأبطال في اطار الدفاع المقدس عند الكتابة عنهم سيصبح هؤلاء الابطال جذابين. و إن لاتختص الكتابة بزاوية واحدة عن حياتهم فقط. كحياته في الاسرة و محل عمله و ما الي ذلك. لانهم كانوا كباقي الافراد. فعندما ترسم حياتهم الحقيقة فعندها تكون الرواية عنهم مطلوبة جداً. و تحدثت السيدة جواهري عن الموانع و التحديات الموجودة امام أدب الدفاع المقدس و قالت: "أنا اعتقد بأن الأعمال اذا ما انيطت بذوي الاختصاص ستكون الأعمال أجمل و هكذا هو حال الامور في هذا الحقل و ليس أن نطلب من الكتاب المتخصصين أن لايكتبوا علي الطريقة الفنية. و إن الذين لم يمارسوا الاسلوب الفني تلاحظ حالات من الاذواق في كتاباتهم و لكن في حالة دراسة هذه الأعمال و نقدها سيؤدي ذلك إلي رفع مستوي مثل هذه الأعمال. و ينبغي علينا أن لانولي الأهمية فقط إلي كمية الأعمال و إن الدراسة النوعية لاتعني وضع مساطر خاصة و وضع القيود امام الاعمال الأدبية. اذ ان المبتدئين في الكتابة تارة يقدمون اعمالاً جميلة و يعني ذلك ينبغي عدم التصرف بشكل يؤدي إلي احلال الملل باصحاب المواهب من المستجدين في الكتابة. و قالت إن القضية الاخري في موضوع الكتابة هي مشكلة التوزيع التي كانت موجودة و مازالت ماثلة امام الكتـّاب. فلو اردنا تشبية الكتاب بالبضاعة المادية فانه يشبه رغيف الخبز حيث ينبغي توزيعه بسرعة. و اذا لايتم ذلك سيصبح قديماً و بائتاً اذن يكون موضوع التعريف بالكتاب و الدعاية له امراً هاماً و فاعلاً. كما تكون عملية التنقيح للكتابة في هذا الحقل مهمة جداً ينبغي أن تحظي بالاهتمام و الاهم من كل هذه الامور هو موضوع القصة الذي يجب أن يكون قوياً و ذي محتوي. فلذلك ينبغي تقوية المواضيع الضعيفة و أنا ابذل جهودي للقيام بهذا الشيئ في كتاباتي."
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع