لقد ولد حبيب لكزائي في 1963/9/9 في عائلة دينية. كان والده من علماء الدين، ويعد لكزائي من المناضلين ضد نظام الشاه الظالم وكانت روح النضال منذ الصغر تعيش في وجدان العميد حبيب، حيث جعلت منه شخصاً شجاعاً في مرحلة طفولته وشبابه، فقد بدل النوم الهنيء لأعداء الدولة الإسلامية إلي كابوس مرعب، وكان حارساً وجندياً يشعر أهالي سيستان وبلوشستان بالأمان تحت ظل قدرته وحزمه.
وعلي الرغم من أن الحاج حبيب لكزائي كان تلميذاً عند اندلاع الثورة الإسلامية، غير أنّه كانت لديه فعاليات نضالية مثل تمزيق صور عائلة الشاه المقبور من الكتب الدراسية، وكان يدرّس القران.
وبعد انتصار الثورة الإسلامية فانه إضافة إلي دوره الفعال والمؤثر في رفع الحرمان عن منطقة زابل، واشتراكه في البرامج الثقافية والتحاقه ببرامج جهاد البناء، فقد أصبح عضواً في الحرس الثوري بتاريخ 1981/6/29، وشارك في الحرب المفروضة علي إيران في فيلق (41 ثار الله) حيث شارك عدة مرات في تلك الحرب.
وقد شغل العميد لكزائي منذ بداية الحرب والي حين شهادته مناصب عديدة وأخذ علي عاتقه مسؤوليات جسيمة بالإضافة الي نشاطاته المختلفة، ومنها:
1-قنّاص فوج كميل في فيلق (41 ثار الله) في دشت عباس.
2-المشاركة في الجبهة مع فيلق الرسول صلي الله عليه وآله وسلّم.
3-السعي الحثيث لحشد القوات وإرسالها إلي الجبهة.
4-قنّاص في الكتيبة 409 في فيلق 41 ثار الله في جنوب الأهواز.
5-مسؤول فرق دوريات زابل.
6-مسؤول قوات التعبئة الشعبية في زابل في سنة 1981.
و................
و لقد نال العميد لكزائي -المجهول في الأرض و المعروف في السماء الشهادة - في 2012/10/16 حيث كان في مأمورية رسمية، و في الملابس الخضراء لحرس الثورة الإسلامية، و ذلك وفي مستشفي (بعثت) التابعة للقوات الجوية في الجيش.