رمز الخبر: 79692
تأريخ النشر: 15 November 2007 - 00:00

لقد باتت الوضعية الموجودة لأدب الدفاع المقدس مثبّته و قد عثرت علي هويتها

طهران-لقد باتت الوضعية الموجودة لأدب الدفاع المقدس مثبّته و قد عثرت علي هويتها. فالحرب تحتوي علي الكثير من المواد الخام حيث يمكن ابداع اعمال جديدة لاولئك الذين لم يشهدوا الحرب من خلال التدقيق في ذكريات الحرب كما يستطيع اولئك الذين كان لهم حضوراً مباشراً أن يتعلموا كتابة القصص و اجراء الدراسات المتوالية و كتابة القصص القصيرة و الطويلة و القصص الروائية و تقديم أعمال خالدة.

1- كيف تقيمين الوضع الحالي لأدب الدفاع المقدس؟ لقد باتت الوضعية الموجودة لأدب الدفاع المقدس مثبّته و قد عثرت علي هويتها. فالحرب تحتوي علي الكثير من المواد الخام حيث يمكن ابداع اعمال جديدة لاولئك الذين لم يشهدوا الحرب من خلال التدقيق في ذكريات الحرب كما يستطيع اولئك الذين كان لهم حضوراً مباشراً أن يتعلموا كتابة القصص و اجراء الدراسات المتوالية و كتابة القصص القصيرة و الطويلة و القصص الروائية و تقديم أعمال خالدة. صحيح ان جميع الكتب المكتوبة في مجال الدفاع المقدس لم تكن شاملة و كاملة لكن الوضع الحالي لأدب الحرب يكون متنامياً و يعمل الكتّاب في يومنا هذا من خلال ارساء علاقات مع الجيل الجديد و الاهتمام برغبائهم نحو اضفاء الطابع الجذاب علي كتاباتهم. 2- ما هي العقبات و التحديات التي يواجهها هذا الحقل الأدبي؟ التكرار و الشعارات و تحويل الكتب الي مواضيع روتينية و كتمان الحقائق. و الأمر ليس هكذا ان يستطيع كل فرد الكتابة في هذا الحقل. فمن الضروري ان تتوفر لدي الكاتب القناعة الكاملة حول ما يكتبه. و من المعوقات الموجودة هي عدم الاستثمار من الاعمال الجيدة و الفنية و عدم تمويل الاشخاص الذين يكتبون في هذا الحقل. و كذلك عدم طباعة القصص القصيرة و الروايات الجيدة باستثناء عدد محدود منها و هذا امر يثير التساؤل و يحث للمزيد من التأني. و كذلك دفع الاجور القليلة للكتاب و في مقابل ذلك تدفع اموال ضخمة للسينما و الافلام و المسلسلات خاصة و التي لا تحمل قيمة صرف الوقت عليها و علي مشاهدتها و غير ذلك من امثال هذه الامور. في حين تمنح قيمة متدنية للكتـّاب فينبغي علي المسؤولين الاهتمام بهذا الجانب. حيث لا يمكن انتاج الافلام في حالة عدم وجود القصة او الرواية. و بالرغم من كل ذلك هناك الكتـّاب الملتزمون في هذا الحقل قد كتبوا كتباً تحظي بالاهتمام و انهم لم يهتمّوا بالاسعار و لا بالتأخير في طباعة كتبهم و عدم اعادة طبعها و مشاكل من هذا القبيل بل انهم كانوا يحملون دوافع شخصية و رغبة داخلية و قلبية حيال الحرب و بدأوا بكتابة القصص او القصص الروائية و لم تحقق لهم اية ارباح مادية. لذلك ينبغي علي مؤسسة الحفاظ علي آثار و قيم الدفاع المقدس و نشرها و مؤسسة الشهيد و شؤون المضحين و مركز وثائق الثورة و باقي المؤسسات الحكومية ان تطبع و تنشر مثل هذه الكتب في حجم واسع و ان تقوم بنشر مثل هذه الكتب القيمة. و من الطبيعي ان يشمل ذلك انتاجات كافة الكتـّاب في حقل الدفاع المقدس و ليس عدد خاص و افراد خاصين منهم. لان حقل الدفاع المقدس لا يشكل حقلاً خاصاً و نفعياً و لا مجالاً للالعاب الحزبية و امثال ذلك. 3- كيف تقيّمين مكانة أدب الحرب في إيران و مقارنة بأدب الصمود لدي بلدان العالم؟ نظراً لعدم وجود المطالعة الدقيقة و العميقة لدي معظم الكتاب الايرانيين فاننا لم نتمكن في احتلال مكانة متميزة حيال أدب بلدان العالم فيما يتعلق بأدب «الحرب و السلام» لأن تلك البلدان لها من الدراسات و البحوث في الكثير من المجالات و منها في العلوم الانسانية و علم النفس و علم الاجتماع و التاريخ و العرفان و حتي في البحوث الدينية. فكلما كانت معلومات الكاتب اكثر سيكون نتاجه اكثر عمقاً و اكثر جذابية. اما في المقارنة بين العقود التي تلت ثورتنا فمن الطبيعي كانت الكتابات في العقد الثاني لا تحتوي علي حالات الاستعجال السابقة فكلما يمر الزمن تزداد الرؤي دقة و عمقاً و يتم تقديم و ابداع اعمال افضل. و في الوقت الراهن الذي نحن فيه و هو العقد الثالث لما بعد الثورة تقدم اعمالاً اقوي من السابق. 4- كيف ترين الافادة المستقبلية لأدب التضحية و الشهادة؟ لقد تبلور أدب الدفاع المقدس عند انتصار الثورة الاسلامية و كنا حتي ذلك الوقت لم نتذوّق طعم النصر و اذا بالحرب قد بدأت فدخلنا في أدب الدفاع المقدس. و قدّم الكتاب اعمالهم في هذا الحقل و نظراً للضرورات كانت تلك الاعمال ضعيفة و شعارية. و في العقد الثاني من الثورة اخذ أدب الحرب سيراً صعودياً و مازالت هذه الوتيرة مستمرة و ستزداد هذا الوتيرة الصاعدة عبر الدعم و الحماية للكتـّاب. 5- ما هي وجهة نظرك حيال انتخاب الكتاب السنوي الأفضل في حقل الدفاع المقدس من جانب الشعب؟ هذا الأمر يستلزم أن تصل هذه الكتب الي ابناء الشعب في الوقت اللازم و يقرأها الناس و سيؤخذ حينذاك برأي الشعب لإختيارالكتاب السنوي المفضّل في الدفاع المقدس. و هي فكرة جيدة. و لكن اذا تقرر ان يتحول هذا الشيئ الي امر رمزي و إن يحمل انتخاب الكتاب اسم الشعب فقط فعندها لا جدوي في ذلك و يكون شيئاً عبثاً. 6- كيف ترين نمو أدب الدفاع المقدس في حقول الطفل و الناشئة و الكبار؟ لقد شهد أدب الدفاع المقدس نمواً في هذه الحقول الثلاثة لكن اقبال الشعب و الناشرين كان اكثر في حقل أدب الكبار في إطار القصص الطويلة و الروايات.
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع