و أضاف السيد محسن جعفري مطلق في حديثه مع مراسل موقع شاهد قائلاً: إن الحرب بحدّ ذاتها تحمل المواد الخام اللازمة لتقديم اعمال جديدة حولها لكن معظم الأعمال التي نشهدها حالياً لاتكون اكثر من الأعمال المقدمة في الأعوام السابقة و لذلك أنا اعتقد بأن أدب الحرب قد دخل في هذه الحقبة طريقاً مسدودة. و وصف هذا الكاتب الوضع الراهن لأدب الدفاع المقدس بانه لايكون وضعاً مناسباً و قال: بما أن المنظمات و المؤسسات التي تتولي متابعة هذا الشأن تنظر إلي القضايا نظرة يغلب عليها الطابع الاحصائي الكلي و قد تحول هذا الشيئ إلي آفة و مشكلة للكتب التي يتم نشرها في هذا المجال. و أضاف السيد جعفري مطلق قائلاً: إن الكتاب يشكـّل القاعدة لكل عمل لكن الشيئ المؤسف هو عدم التوصل إلي مثل هذه الثقافة، او ان المسؤولين و العاملين في هذا الحقل لم يتوصلوا بعد إلي هذا الشيئ لذلك تتركز معظم الاهتمامات نحو انتاج الافلام و الاعمال الفنية الكبيرة التي لاتحمل قيمة وثائقية حيث تجعلنا أن نواجه مشكلة في المستقبل. و قال السيد جعفري مطلق إن النشاطات التي تتم في مجال الكتاب و الدفاع المقدس تتأثر بالاحصائات و الارقام و اذا ما ننظر نظرة اجمالية إلي الكتب التي تم نشرها في الأعوام الاخيرة نجد أنها ليست كتباً شاملة و كاملة. و أضاف: إن الكتب التي تم تأليفها و صياغتها بشكل كامل و شامل تكون محدودة جداً و معظمها جاءت بدوافع شخصية من الكاتب و نابعة عن ادراك الكاتب للحرب. و قال هذا الكاتب في ختام حديثه: إن أكبر آفة و مشكلة يتعرض لها أدب الحرب هي الرؤية الحزبية و السياسية لمقولة الحرب و في الواقع اننا مازلنا ننظر إلي الحرب كمادة تاريخية.