رمز الخبر: 72788
تأريخ النشر: 10 October 2007 - 00:00

الظروف الموجودة في حقل الدفاع المقدس ليست جاهزة للعمل

طهران- اعتبر السيد حبيب الله بهمني الشهرة التي تتمتع بها الافلام الامريكية الخاصة بموضوع الحرب لا تعود الي الجانب القيمي الموجود فيها و اضاف إن رؤوس الاموال التي ينفقونها من اجل انتاج فلم واحد تساوي الميزانية التي نرصدها لمدة عقدين لإنتاج كافة الاعمال السينمائية الايرانية.

و اضاف السيد بهمني في حديثه مع مراسل موقع شاهد للإعلام الثقافي في حديثه حول الوضع الحالي لسينما الدفاع المقدس قائلاً: ان انتاج الافلام يشكل مشروعاً ضخماً و ان جانباً كبيرا من هذا المشروع يرتبط بالجانب الصناعي للفلم و هو يعتمد علي مختلف العلاقات الاقتصادية و الاجتماعية و الادارية و موضوع الادارة و إن وجود مشاكل في هذه القضايا يشكل سبباً في عدم انجاز الاعمال بشكل صحيح دائماً. و قال إن ما يؤسف له هو ان العمل في مجال سينما الحرب يواجه مشاكل عديدة. في سبيل المثال انني كنت انوي قبل عامين انجاز احد الاعمال فكان ينبغي علي ان اعقد الامل علي امكانية انجاز هذا العمل بعد عامين. فهذا ما يشير الي عدم توفر الظروف الملائمة للعمل. و اضاف السيد بهمني قائلاً ان همومنا تارة تكون في مستوي الاهداف و التطلعات و تارة تكون في المتناول تماماً. فالقضايا المالية تجعل العمل الثقافي يواجه مشكلتين بالرغم من وجود همومنا الهادفة. و قال السيد حبيب الله بهمني: لعل المشكلة ترتبط بنا حيث اننا لم نحظ باهتمام الشهداء و عنايتهم و لا تصلنا الاغاثات التي ينبغي ان نتمتع بها و عدم وجود الكفاءة اللازمة لذلك فينا. و اضاف قائلاً إن السينمائيين الامريكيين يحظون بالكثير من الدعم الاقتصادي و انهم ينفقون طاقات اوسع و قوة اكبر من الناحية الاقتصادية علي هذا الموضوع. اضافة الي كل ذلك انهم يمتلكون الاجهزة الاعلامية العالمية و تكون اجوائهم الاعلامية واسعة جداً. و اشار هذا المنتج للافلام الي أن كافة القنوات الفضائية و توزيع الافلام السينمائية و التلفزيونية تكون في حكر الامريكيين و اضاف قائلاً : عندما ينتجون فلماً فانهم ينفقون علي انتاجه ميزانية تعادل ميزانية عقدين من الاعمال السينمائية الايرانية. و عندما ينتجون فلماً من الافلام فانهم يستنسخون الآلاف منه و يتم توزيع هذه النسخ علي دور السينما و يتم بذلك طرح هذه السينما في العالم. لكننا لا نتمتع بمثل هذه الامكانات. و قال هذا المنتج لفلم «مهربانو» ان مؤسسة التلفزيون لا تقدم مثل هذا الدعم للسينما الايرانية. فينبغي علينا ان نركض و نتابع لمدة ثلاثة اعوام لانتاج فلم بكلفة 300-200 مليون تومان و سوف لا نبلغ في نهاية المطاف الي اي مكان. فان مؤسسة التلفزيون لا تقدم الدعم حتي للافلام ذات الصبغة القيمية. و قال إن احدي الاسباب التي جعلت السينما الامريكية ذات شهرة في العالم تعود الي معرفتها بالانماط المؤثرة في المخاطب و تكون اعمالهم اي اولئك السينمائيين في منحي اهدافهم و تطلعاتهم و يكون اداؤهم الاعلامي بشكل جيد جداً و مناسب و يؤدي هذا الشيئ الي قبولنا للأمور غير الواقعية التي تعرض فيها كامر واقعي. و قال السيد بهمني ان سينما الحرب الايرانية كانت ناجحة بهذه الامكانيات المحدودة غير أن هذا الحد من النجاح لا يكفي لاننا نعتقد بان كافة ابناء البشرية او ان مليار من المسلمين علي اقل تقدير يكونوا مخاطبيننا. لكن الكثير من الاعمال التي انجزناها لا تكون ذات نوعية حتي علي مستوي داخل البلاد. و في الوقت الراهن ينبغي ان يكون لنا برنامجاً عالمياً للمستقبل. و في اجابته علي سؤال يرتبط بنواقص السينما في مجال الدفاع المقدس و اما اذا كانت هذه النواقص في التقنية او في المحتوي قال: ان انتاج الافلام هو صناعة فاننا لا نستطيع ان نقول علينا ببناء مخزن لتخزين المواد الخام فيه في نفس الوقت الذي لا نمتلك خطاً للإنتاج. اذن تكون كافة الاجزاء الدخيلة في الانتاج السينمائي ذات اهمية فينبغي علينا التخطيط المناسب لكافة هذه الاجزاء و ان لا يحل بنا اليأس و الاحباط.
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع