رمز الخبر: 43438
تأريخ النشر: 13 May 2007 - 00:00
علي هامش المعرض الدولي العشرين لكتاب طهران

عباس علي براتي بور: شعر الثورة يعتبر الولد الصالح للأدب الفارسي

قال الشاعر عباس علي براتي بور إن شعر الثورة هو النجل الصالح للأدب الفارسي مؤكداً في حديثه لمراسل موقع شاهد الثافي الإعلامي لمؤسسة الشهيد علي اصالات و قيم الدفاع المقدس

قال الشاعر عباس علي براتي بور إن شعر الثورة هو النجل الصالح للأدب الفارسي مؤكداً في حديثه لمراسل موقع شاهد الثافي الإعلامي لمؤسسة الشهيد علي اصالات و قيم الدفاع المقدس. و أضاف قائلاً إن جانباً من مواهبنا يبدو في ضوء العولمة و إن بعض مواهب شبابنا يهدر في السبيل الذي ينبغي أن يسير فيه كافة الكتـّاب في ظاهر الأمر، لكن الشيئ المؤسف هو أن لايكون الأمر هكذا لأن الشاعر و الكاتب القصصي و غيره ينبغي عليه اولاً معرفة ثقافته المحلية و ما لم تتوفر لديه الدراسة في هذا الحقل فهو لايستطيع أن يكتب بشكل جيد. و قال هذا الشاعر: إن الكتابة الجيدة و طرح الدين بشكل جيد يشكل احد طرفي الموضوع و الطرف الآخر في هذا الموضوع يتمثل في الكتابة لأي شخص و الظروف التي تتم فيها الكتابة. حيث أن البعض من الكتـّاب الشباب لم يخوضوا في هذا الموضوع في العقد المنصرم. و يظن هذا البعض إن مجرد استخدام بعض الكلمات في كتاباتهم يكونوا قد انجزوا الواجب الملقي عليهم. في حين ينبغي علي الكاتب الناجح أن لايجعل الكلمات هدفاً له. و وصف هذا الشاعر الساخر الكلمة للكاتب بانها اداة لعمله و قال إن الكلمات التي يستخدمها الكتـّاب ينبغي أن تكون من أجل نقل الفكرة في الشعر او القصة او غيرها إلي المخاطب لكن المؤسف هو أن البعض من الكتـّاب الذين يفتقرون إلي التجربة يظن بانه سوف يتمكن من خلال استخدام الكلمات و جعلها هدفاً له ابداع شيئ كالحداثة المتقدمة مثلاً. و أشار هذا الشاعر إلي رسالة الكاتب و قال ينبغي أن تكون رسالة الكاتب اوسع من هذه المواضيع و ينبغي عليه أن يكون فاهماً للظروف الزمنية التي يعيش فيها و إن يتمكن اخراجها بلغة الشعراء و اللغة القصصية من خلال رؤيته الواسعة و ليس التوجه إلي القضايا الهامشية التي ليست هي من شأن الكاتب. و اوضح السيد براتي بور قائلاً: ينبغي علي الكاتب إن يستخدم الكلمات بوعي لأن الكتابة غير الواعية يمكن أن تلحق اضراراً بالغة بالمجتمع المخاطب لايمكن التعويض عنها بكتابة العشرات من المقالات ، فعلية تعتبر الكتابة شيئاً خطيراً لايمسّ شخصاً او قوماً فقط بل تقدم عالماً من المعاني امام الجميع. و وصف ادببات العقد الحالي للدفاع المقدس بانها لاتدخل في أطار الآراء المتسرعة و بعض الحساسيات و الاغراض الخاصة و قال إن العقد الحالي يمكن أ« يكون حقلاً حافلاً بادبيات الحرب شريطة عدم غضّ النظر عن الاصالات و القيم. و في اجابته علي سؤال حول ما ينبغي أن تتمتع به ادبيات الدفاع المقدس لتتحول إلي ادبيات عالمية؟قال إن ادبيات الصمود في البلدان الاخري كانت تشهد تنامياً كمياً و نوعياً و يكون ذلك نتيجة عوامل مختلفة منها احترام الكاتب و تبجيله و افادته من حقوقه المادية و المعنوية و غير ذلك، حيث يقل الاهتمام بهما في ايران و يؤدي هذا الموضوع إلي انعدام المردود المناسب و احساس الاحباط لدي اولئك الكتـّاب الذين يصرفون افكارهم بالامور اليومية و نحو تلبية الحاجات الاولية لحياتهم بدل التوجه نحو الكتابة. و قال: لكن كلامي هذا لايعني أن كتـّابنا في الحقل الادبي في هذا العقد لايكتبون شيئاً او ليس لهم كلام في هذا الحقل بل إن ما اعنيه هو عدم امكانية التفكير بشكل هادف و التكهّن ببعض الاشياء علي الورق. لأن الكاتب يشبه أي انسان آخر يعيش في المجتمع و هو يتأثر كغيره بالظروف الاجتماعية السائدة. و قال السيد عباس علي براتي بور إن ادبيات الصمود تتمتع بمكانة قيمة في ايران و الفرق الموجود بين ادبياتنا و ادبيات الآخرين في هذا الحقل هو إن ادبيات دفاعنا تقترن بلفظ المقدس بمايزيد ذلك من رسالة الكاتب و ما يتوقع منه في هذا الجانب. و قال في ختام حديثه: لكن هذه الادبيات ستتحول في المستقبل الذي لايكون بعيداً إلي ادبيات عالمية.
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع