رمز الخبر: 385308
تأريخ النشر: 06 August 2021 - 00:26
ذکری أستشهاد الطیار الشهید عباس بابائي

جنرال امريكي معجب بالطيار الإيراني عباس بابائي...

الجنرال امريكي معجب بالطيار الإيراني عباس بابائي...

قصة الصلاة في غرفة الجنرال والتوقيع على شهادة التخرج..!
ولد الشهيد عباس بابائي في مدينة قزوين عام 1950م. أنهى دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في هذه المدينة. وفي عام 1969م التحق بكلية الطيران التابعة للقوة الجوية.
وجاء في تقرير وكالة «مشرق» بأن بابائي بعد ان انهى دراسته الجامعية ارسل الى أمريكا لإكمال دراسته ومشاركته في دورة تدريبية تستغرق شهرين. شارك أحد المواطنين الأمريكيين الشهيد عباس في الغرفة التي يسكنها في المجمع السكني الخاص بالطلبة. أن الهدف المعلن للأمريكيين من اسكان مواطن أمريكي مع الطلبة غير الأمريكيين هو تعلم هؤلاء الطلبة اللغة الإنكليزية. أما في الواقع هو التجسس والاطلاع على أحوال الطلبة.
كان الطالب الأمريكي يزود قيادته بتقارير عن الشهيد عباس الطالب الملتزم والمؤمن والعابد الزاهد الذي يرفض حياة التحلل والابتذال. ينزوي في غرفته للتعبد والتهجد. ملتزما بثقافة بلده وباداب وتقليد شعبه رافضا الثقافة الغربية المبتذلة.
بابائي يؤدي الصلاة في غرفة الجنرال الامريكي:
يذكر الشهيد بابائي قصة صلاته في غرفة جنرال امريكي فيقول: « بعد أن انتهيت دورة الدراسة والتدريب في امريكا بقيت في قلق وتساؤل هل سأحصل على شهادة التخرج بعد كل هذه التقارير التي أرسلت عني إلى القيادة اما ارجع صفر اليدين إلى أهلي وشعبي ووطني. بينما أنا تنتابني هذه الهواجس طرقت علي الباب واذا بأحد الجنود يخبرني بان الجنرال المسؤول عن الدورات التدريبية يستدعيني إلى مكتبه.
دخلت مكتبه وبعد ان اديت التحية جلست وهو يحدق بعينيه واضبارتي أمامه وكاني متهم بقضية خطيرة. وكان هذا الضابط هو آخر من يجب أن يوقع على شهادة تخرجي من الدورة.
بدأ هذا الجنرال يطرح سيلا من الأسئلة بعد أن فتح اضبارتي وألقى نظرة سريعة على تقاريرها وهو ممتعض مني. وبينما أنا في هذه الحالة طرق الباب أحد الضباط وبعد أن دخل وادى التحية طلب من الجنرال الخروج من الغرفة للحظات للتشاور في قضية ما. طال الانتظار ولم يعد الجنرال الى مكتبه وقد حان وقت الصلاةولا ادري متى سيعود فقررت أن استغل الوقت واصلي. افترشت صحيفة ووقفت اصلي وبينما أنا اهم بالسجود عاد الجنرال وجلس يراقب صلاتي فبعد الانتهاء منها اعتذرت منه إلا أنه سرعان ما سألني ماذا كنت تعمل فأجبته انا مسلم وهذه الصلاة هي جزء من أركان ديننا. طلب مني المزيد من التوضيح فقلت له أن الله سبحانه وتعالى فرض علينا عبادته فعندما حان وقتها وانت غير موجود اديت هذا الواجب المقدس!
بعد أن أوضحت له تغيرت ملامح وجهه المتجهرم وبدت عليه البشاشة وقال وهو يهز رأسه« يبدو أن ما جاء في هذه الاضبارة من تقارير تتعلق بهذه الأمر اليس كذلك؟ قلت له نعم يا سيادة الجنرال.» ابتسم ومد يده إلى جيبه فأخرج قلما ووقع الشهادة ثم قام وبكل احترام وصافحني وهنأني على نجاحي وتمنى لي الموفقية. وانا بدوري شكرته وأديت التحيةوخرجت من الغرفة.

جنرال امريكي معجب بالطيار الإيراني عباس بابائي
الطائرة F-14
عندما دخلت الطائرة F-14 الخدمة في القوة الجوية كان الطيار عباس بابائي أحد الطيارين الاذكياء والماهرين الذين يقودون الطائرات من نوع F-5 فتم ترشيحه مع عدد قليل من الطيارين للتدريب على هذه الطائرات المتطورة فتم نقله إلى قاعدة القوة الجوية في أصفهان.
عندما تصاعد المد الثوري ضد النظام الشاهنشاهي المقبور انضم الشهيد الى صفوف المجاهدين. وبعد انتصار الثورة الإسلامية تولي رئاسة الجمعية الإسلامية في القاعدة إضافة إلى مسؤولياته الأخرى. ليصبح أحد المدافعين عن مكاسب الثورة الإسلامية. وفي عام 1981م عين قائدا للقاعدة الجوية الثامنة في اصفهان. بعد أن أثبت بابائي جدارته وكفاءته تمت ترقيته إلى عقيد وفي عام 1983م تم تعيينه مساعد أمر عمليات القوة الجوية ثم تم نقله إلى طهران.
3000 ساعة طيران حربي:
أن الشهيد الطيار بابائي عرف خلال سنوات الحرب العراقية الإيرانية بالبطولة والشجاعة في الدفاع عن الوطن والإسلام فسجل صفحات مشرقة خلال العمليات التي قادها والمهام التي أوكلت إليه فقد انجز أكثر من 3000 ساعة من الطيران الحربي لينفذ اصعب العمليات ضد مواقع العدو. ومنذ عام 1985م وحتى استشهاده انجز أكثر من 60 مهمة في الجبهات. وهذه البطولات والاستماتة في سبيل الدين والوطن دفعته ليتقلد رتبة لواء وذلك عام 1987م. عباس بابائي مساعد عمليات القوة الجوية للجيش وأثناء عودته من مهمته خارج الحدود أصيبت طائرته بصاروخ معادي نال أثره شرف الشهادة وذلك عام 1988م ولم يتجاوز عمره 37 عاما.
المجد والخلود لجميع شهداء الاسلام

رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع