رمز الخبر: 378867
تأريخ النشر: 22 August 2014 - 00:00

ابنة القيادي الشهيد في «القسام» محمد أبو شمالة: أبي كان شوكة في حلق إسرائيل

بالزغاريد استقبلت عائلة القيادي في «كتائب القسام» محمد أبو شمالة جثمانه لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه بعد أن ظل مطاردًا لقوات الاحتلال لمدة تزيد عن عشرين عاما.

ووسط جموع النساء داخل منزل عائلته قرب الحدود المصرية الفلسطينية في رفح جنوب قطاع غزة وقفت نجلته ربا 12 عشر عاما صامدة رغم الدموع التي حاولت إخفائها. واستشهد أبو شمالة مع القياديين الآخرين في «كتائب القسام» رائد العطار ومحمد برهوم، في غارات جوية شنتها الطائرات الحربية الصهيونية فجر الخميس علي منازل سكنية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، في ظل التهدئة التي تم التوصل إليها لوقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الصهيوني وبعد يوم واحد من محاولة اغتيال القائد العام لـ«كتائب القسام» محمد ضيف، أدت إلي استشهاد زوجته واثنين من أطفاله. ربا دعت لوالدها بالرحمة وان يدخله المولي عز وجل في الفردوس العلي مؤكدة أنها لن تنساه ووجهت رسالة لجيش الاحتلال الإسرائيلية قائلة: ˈوبقول لليهود حسب الله عليكم وراح نظل وراكم لغاية ما نذبحكم زي ما قطعتم أبيˈ. وأكدت أنها فخورة بوالدها الذي زفته شهيدا بالزغاريد مؤكدة انه كان طوال عمره شوكة في حلقهم. وتقول ربا: إنها لم تشاهد والدها طوال الحرب وإنها نادرًا ما كانت تلتقيه في الفترة الأخيرة لكنها تستذكر حنانه معها ومع باقي إخوتها، وللشهيد القسامي أربعة بنات أكبرهن ربا وله نجل واحد هو خليل. أما شقيقته أم عبد الله فتقول إن شقيقها محمد كان محبوبا من كل التنظيمات الفلسطينية وانه كان يبذل كل ما يستطيع من اجل الناس. وتشير أم عبد الله إلي أنها لم تكن تراه إلا كل ثلاثة أشهر لعدة دقائق قبل أن يعود للاختفاء وإنها كلما سمعت عن عملية اغتيال كانت تتوقع أن يكون شقيقها في عداد الشهداء. ويعد محمد أبو شمالة 42 عام من أبرز المطلوبين لأجهزة المخابرات الإسرائيلية منذ العام 1991، ونجا في ثلاث محاولات لتصفيته جسديا. وكان أخطر هذه المحاولات عندما اجتاح الجيش الإسرائيلي مخيم يبنا في رفح، وحاصر منزل أبو شمالة قبل أن يدمره بمتفجرات في العام 2004. وقد قتل جندي اسرائيل في هذا المحاولة. وفي عام 2003 أصيب أبو شمالة بجروح جراء غارة جوية استهدفت سيارة كان يستقلها برفقة رفيق دربه رائد العطار قرب مشفي غزة الأوروبي شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع. ومع بداية الحرب في العام 2012 نجا أبو شمالة من قصف استهدف منزل كان يتواجد فيه. ويعد أبو شمالة قائد المنطقة الجنوبية في قطاع غزة في كتائب القسام ومسؤول الإمداد والتسليح في الكتائب وتتهمه سلطات الاحتلال الصهيوني بالوقوف خلف عملية خطف جندي إسرائيلي في رفح خلال الحرب علي غزة ولا زالت القسام تحتفظ بجثمانه. وشكلت جنازة شهداء القسام الثلاثة في رفح استفتاء علي خيار المقاومة حيث خرج عشرات الآلاف من كل التنظيمات في وداع الشهداء وهم يرددون شعارات داعية للانتقام ولمواصلة ضرب تل أبيب.
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع