رمز الخبر: 371171
تأريخ النشر: 19 August 2013 - 00:00

احياء الذكري ال35 لإختطاف الإمام موسي الصدر في لبنان

تحيي حركة «أمل» الذكري الـ35 لتغييب الإمام موسي الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في النبطية في 31 آب الجاري ولم يكشف الستار بعد عن اللغز الذي أعقب «استضافة» الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الثلاثة علي طريقته في طرابلس الغرب.

وبعد عامين من اتصالات السلطات اللبنانية عبر لجنة المتابعة الرسمية لقضية الصدر بالجانب الليبي، يلاحظ ان البطء الشديد يسيطر علي التحقيقات في هذا الخصوص مع الاعتراف ان ليبيا مرّت وما زالت بظروف سياسية عصيبة بعد انهيار حكم القذافي ومقتله وتوريثه أبناء شعبه كمّاً من المشكلات والأزمات الداخلية والخارجية، احداها تغييبه الصدر. وكان القضاء الليبي عمل في الأشهر الأخيرة علي خيط واحد ووصل في نهايته إلي نتائج خاطئة، لأن المعنيين كانوا يظنّون ان جثة كانت موضوعة في زاوية خاصة ومبرّدة في سجن أبو سليم في طرابلس الغرب تعود إلي الصدر ليتبيّن لاحقاً بعد فحوص الحمض النووي عليها في أحد المختبرات التابعة للأمم المتحدة في البوسنة انها لا تتطابق مع البصمة الجينية للإمام وأسرته، بل تعود إلي وزير الخارجية الليبي الأسبق منصور الكيخيا الذي خطفه القذافي من مصر وأعدمه في ما بعد. وكان القذافي سجن الكيخيا في البداية من أجل \\\\\\\"التلذذ\\\\\\\" وهو يشاهد عمليات تعذيبه ثم أعدمه، علماً انه كاد ان يذرف الدمع أمام زوجته عندما قصدته للاستفسار عن شريكها ووالد أولادها. وتؤكد لجنة متابعة قضية الصدر انها قامت بالواجبات والقواعد القانونية المطلوبة منها مع تشديدها علي عدم وجود أي دليل يثبت حتي اليوم تصفية الصدر ورفيقيه. ووصلت اللجنة الي حد الاستياء من القضاء الليبي وسلطاته المعنية في هذا الملف لا سيما ان رئيس المجلس الانتقالي السابق مصطفي عبد الجليل قد صرّح في إحدي المقابلات ان صاحب الجثة هو الصدر بسبب الاستعجال الذي طبع عمل الجهات القضائية والأمنية. ولم يحصل أي اتصال بين الجانبين اللبناني والليبي منذ تموز الفائت بعد وقوع السلطات في طرابلس الغرب تحت وطأة هذا التسرع وعدم وضعها فرضيات أخري في التحقيقات المسرّبة، ولا سيما ان نحو ستة من كبار الضباط والمخابرات من حلقة القذافي هم في السجن ولم يجرِ حتي الآن سؤالهم عن قضية الصدر. ويرفض المسؤولون الليبيون الحاليون تقديم أجوبة عن هذه التساؤلات، علماً ان ثمة شخصيات اخري كانت تنشط في فلك القذافي وهي فارّة تعيش اليوم خارج ليبيا ولم يتم سؤالها أيضاً أو الحصول علي استفسارات منها. والمفاجأة أن طرابلس الغرب طلبت من لبنان المساعدة في الوصول إلي هؤلاء الذين يقيم معظمهم في بلدان افريقية ومنها النيجر. وكان وزير العدل الليبي السابق علي احميد عاشور تحدّث عن وضع خطة تساعد في كشف مصير الصدر ورفيقيه وتناول تفاصيلها أمام وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور وأعضاء اللجنة لم تأخذ طريقها إلي التنفيذ. النهاية
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع