رمز الخبر: 351826
تأريخ النشر: 28 May 2013 - 00:00

تم تحرير خرمشهر هكذا

نويد شاهد: كان يصف الشهيد الشيرازي ظروف الجلسة:« قلت المقدمة بشكل حتي يفكّر الجميع أنّه لا حاجة إلي مناقشة الموضوع و يصدر الأمر و عليهم أن ينفذوه. قلت إنّ مهمتي هي اعلان قرار القيادة بثكنة كربلاء إليكم و نطلب منكم أن تنصتوا و فاسألوا إن كان لديكم سؤال حتي أشرحه...


مع مضي 25 يوماً من بداية المرحلة الأخيرة لعملية بيت المقدس بغية تحرير مدينة خرمشهر ما إستطاعت القادة أن تصل إلي نتائج تريدها. قد تعبت القوات و كانت تحتاج إلي إعادة الإحياء و نظرة إلي تنفيذ المرحلة السابقة لتحرير خرمهشر لابدّ لهنّ أن ينفذوا المرحلة لكن وصلت الإستشارات إلي النقط العالقة. في الإجتماع الأخير وافقت الجيش و الحرس الثوري علي مشروع مشترك فيه بصيص من الأمل لتحرير المدينة. لابدّ من تنفيذ المشروع بأسرع ما يمكن لكن المشكل من هو الذي يأخذ علي عاتقه إعلان المشروع و في النهاية تم تعيين الشهيد الشيرازي لهذا الأمر و وافق محسن رضايي معه. بعد المباحثات ذهب الشهيد الشيرازي إلي أقرب ثكنة بالمدينة و أعلن لجميع القادة حضورهم للإجتماع و يعتبره الشهيد أكبر إجتماع في تاريخ الحرب و يبدي فيها قائد الجيش و قائد الحرس الثوري آرائهم فيه. كان يصف الشهيد الشيرازي ظروف الجلسة:« قلت المقدمة بشكل حتي يفكّر الجميع أنه لا حاجة إلي مناقشة الموضوع و يصدر الأمر و عليهم أن ينفذوه. قلت إنّ مهمتي هي اعلان قرار القيادة بثكنة كربلاء إليكم و نطلب منكم أن تنصتوا و فاسألوا إن كان لديكم سؤال حتي أشرحه فعند إصدار الإعلان فاذهبوا و إنفذوه». أعجب الجميع مع إعلام الإعلان فبدأت السؤالات: «أول من تحدث كان أخينا أحمد متوسليان قائد فيلق 27 محد رسول الله. إنه كان رجلا شجاعا و قال: ما وقع؟ قلت: هذا أمر و إعلان كما قلت و ليس فيه المناقشه». فسأل بعد ذلك الشهيد حسين خرازي و الشهيد الحاج احمد كاظمي عن الموضوع فيحزن الشهيد الشيرازي لكن رحيم صفوي ينتهي الأمر؛ «رأيت الأخ رحيم الصفوي كان يجيء من نهاية الجلسة بالعلامة و الإيماء و كان يبتسم و يقول ليس هناك ما يدعو للقلق و كان يري عليه أن يقول هكذا و كان يعلم أن ما يحدث في الجلسة من الإعجاب و الأسئلة أمر طبيعي و لابد لتحمّلها» يشعر الشهيد الشيرازي بالهدوء مع تصرّف الصفوي؛ « إنّي توتّرت أعصابي لكن تصرّف الأخ الصفوي هدّأني إلي حدّ». الردود الأفعال هذه تغيّرت أجواء الجلسة إلي حدّ حيث « قال الأخ احمد متوسليان: أعتذر لكلمتي و نحن نتابع الأمر و الآن نريد تنفيذه. لا تشعروا بالقلق». ثمّ تابع الآخرين الأمر؛ «كذلك الأخ خرازي و نسّقوا الجميع الأمر و بدأو بتعزيز القيادة لبداية العملية». و هكذا بدأت القوات هجمته علي الأعداء لتحرير المدينة وفق المشروع الذي نفذته القادة و إنتهي الأمر إلي التحرير. المصدر: كتاب « ناگفته هاي جنگ» (ما لمّا يقال عن الحرب) (ذكريات الشهيد الشيرازي)، احمد دهقان، دار سوره مهر للنشر و دار نشر شاهد للنشر
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع