كان إبني يذهب إلي ساحة الحرب لأول مرّة و كنت أقضي الدقائق الأخيرة من زيارته. كان يضحك، كأنّه في حفلة العرس و كنت محزونا و مغموما لكن ما أردت أن أكون مصدرا لحزنه حتّي آخذ ضحكه و سروره. عندما سارت الحافلة و بعد إبني من عيني أجهشت بالبكاء و بعد إبني و كانتا عينيي يتابعانه.
طال ذهاب جواد إلي الحرب ثلاث أشهر، ذلك يعني ثلاث سنوات، يعني ثلاثون سنة، و عندما رجع منها تغيّر أكثر بكثير؛ معاملته مع أخوته و أخواته و ممارسة الأخلاق و إقامة الصلاة في وقتها حتي صلاة الليل و كان يتصرّف بشكل كأنّ المدينة و البيت سجن له و يحب أن يقضي خمسة أشهر فذهب إلي مدينة سردشت. عزمت أن لا أسمح له بالذهاب لكن ما كان لديّ تبرير لهذا فذهب و ما رجع و استشهد.
الراوية: أمّ الشهيد جواد رحماني
المصدر: الخالدون، حسن شكيب زاده، دار نشزر شاهد، 1390.
النهاية