رمز الخبر: 329849
تأريخ النشر: 01 January 2012 - 00:00
في مقابلةٍ مطولة لوكالة أنباء فارس مع المتحدث الرسمي باسمها ...

سرايا القدس: غزة اليوم ليست كما كانت عليه عام 2009 وجاهزون لدحر أي عدوان صهيوني

نويد شاهد : توعدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بدحر أي عدوان يبيته جيش الاحتلال ضد قطاع غزة، منبهةً إلي أن في مقدورها استهداف مناطق إستراتجية لم تصل إليها صواريخها التي أطلقتها من قبل في حال نفذ تهديداته بشن حرب جديدة .


وأفاد مراسل موقع نويد شاهد الاعلامي نقلا عن وكالة أنباء فارس في غزة، أن المتحدث باسم سرايا القدس أبو أحمد قال له في مقابلةٍ مطولة:" المقاومة أثبتت بالتجربة العملية أنها قادرة علي الوصول لعمق العدو وإدخال مئات الآلاف من المغتصبين الصهاينة للملاجئ، وأصابت كافة مناحي ومرافق الحياة بالشلل التام خصوصاً بعد استهداف مدن وبلدات محتلة كأسدود وبئر السبع و"كريات ملاخي" و"غان يفني" بصواريخ الـ"غراد"". وأضاف:" لدينا إمكانيات تمكننا من خلق توازن للرعب مع العدو"، مشيراً إلي أن من بينها ما تم استخدامه كالراجمة المحمولة التي رآها العالم - علي شاشات التلفزة - وهي تطلق رشقات من الصواريخ باتجاه المدن والبلدات المحتلة، في رسالةٍ واضحة مفادها بأن المقاومة الفلسطينية لن تكون لقمةً سائغةً ولا فريسةً سهلة يهاجمها الاحتلال كلما أراد ذلك من دون الدفاع عن نفسها. ولفت أبو أحمد إلي أن العدو الصهيوني لا يتورع عن ارتكاب المجازر الدموية بحق المدنيين واستهداف دور العبادة والمؤسسات والمنشآت الحيوية، الأمر الذي يعطينا الحق بأن نملك القوة والإمكانيات التي تمكننا من الذود عن أنفسنا والرد علي هذا الاستهداف المتواصل. ونوه إلي أن من حق المقاومة الفلسطينية أن تجوب أنحاء العالم للتزود بإمكانيات ووسائل تستخدمها في الذود عن أبناء شعبنا في وجه القتل والإجرام الصهيوني، مشيراً إلي أن عدوان الاحتلال لم يتوقف لا قبل الحرب ولا بعدها. وأوضح أبو أحمد أن العدوان ربما أخذ أشكالاً جديدة بعد الحرب التي شنت نهاية العام 2008م، كتصعيد الحصار والتلويح المستمر بشن حرب شاملة تستهدف كافة مناحي الحياة والبنية التحية لقطاع غزة وهو الأمر الذي يعبِّر – كما يقول- عن مدي الأزمة التي يعيشها العدو بفعل صمود الشعب الفلسطيني من ناحية وإبداعات المقاومة من ناحيةٍ أخري. وأكد المتحدث باسم سرايا القدس أن هذا التلويح والعنجهية والتهديد الصهيوني بشن عدوان جديد؛ يدفعنا وسائر قوي المقاومة الفلسطينية لأن نكون علي جاهزية دائمة للتعامل مع أي حماقة قد يقدم عليها العدو خصوصاً في ظل قيادته المأزومة والمتخبطة والتي تفتقر لأدني مقومات العمل السياسي الذي يمكن أن يدفعها للإقدام علي حماقة عسكرية للتغطية علي هذا العجز الواضح. وتحدَّث أبو أحمد باستفاضة عن عزلة كيان الاحتلال الدولية، والأزمة التي تعصف بـ"تل أبيب" في ظل المتغيرات السياسية الإقليمية التي طرأت مؤخراً والتي بدأت تمس بمستقبل الاتفاقيات وطبيعة العلاقات المتشابكة التي كانت قائمةً مع غالبية أنظمة المنطقة العربية. وكان أبرز ما قاله بهذا الصدد :" الربيع العربي بات يؤرق العدو ويقلقه ويجعله يراجع حساباته مراتٍ ومرات قبل الإقدام علي أي عدوان"، متوقعاً في السياق أن "تدفع هذه المتغيرات العدو للهروب إلي الأمام من خلال القيام بعمل عسكري ضد إحدي جبهات المقاومة والممانعة في المنطقة". وفي تعليقه علي تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية اليوم الثلاثاء؛ كشفت فيه إجراء جيش الاحتلال استعدادات للحرب القادمة علي قطاع غزة، اكتفي أبو أحمد بالقول:" غزة اليوم ليست غزة الأمس والعدو يدرك ذلك جيداً، ويتعامل مع ذلك بحذر شديد يدفعه لتأخير شن واقتناص الفرصة المناسبة لشن هكذا عدوان أو عدم القيام به من الأساس". وكان التقرير المذكور قد تحدَّث أن هدف الجيش في العملية العسكرية القادمة سيكون تحقيق حسم سريع وملموس مع أقل ما يمكن من الخسائر، وأن نظرية قتالية وضعت بهذا الشأن بموجبها يجب تفعيل أكبر ما يمكن من القوات الجوية والبحرية والبرية لتحقيق الحسم السريع". وبحسب ذات التقرير فإن "عامل السرعة استناداً إلي الجدول السياسي القصير بشكل خاص، سيتجلي في التقدم السريع لقوات الجيش "الإسرائيلي" إلي داخل قطاع غزة، كما سيتم إجراء تحقيقات مع المعتقلين في ساحات القتال، حيث سيرافق وحدات الجيش محققون يكون لهم دور ملموس في العملية العسكرية القادمة". وفي تفسيره لتصاعد التوغلات الصهيونية في الأطراف الشرقية لقطاع غزة خلال عام 2011م، رأي الناطق باسم السرايا أن هنالك أهدافاً واضحة للعدو من وراء تلك التوغلات أهمها: تثبيت واقع المنطقة العازلة علي طول الحدود الممتدة لمنع المقاومة من استخدام الأراضي القريبة والانطلاق منها للقيام بنشاطات تستهدف اختراق تحصيانه الأمنية سواء كان بحفر الأنفاق أو نصب عبوات أرضية قد تستهدف قواته التي يمكن أن تشارك في العدوان إذا ما اتخذ قرار الهجوم. كما ورأي أن من بين تلك الأهداف هو السعي لاستفزاز المقاومة كي ترد علي الآليات المتوغلة في ظل تنامي الحديث من قبل العدو عن توفر صواريخ "كورنيت" روسية الصنع في غزة، وهو ما دفع الاحتلال لإدخال منظومة دفاعية أسماها "معطف الريح" علي مجنزراته ودباباته العسكرية. وفي معرض تعليقه علي قرار سلاح الجو الصهيوني إنشاء وحدة خاصة لتأمين القواعد الجوية في حال تعرضها لهجمات صاروخية من قبل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في أي مواجهة مقبلة، قال أبو أحمد:" كما قلت لك سالفاً لدينا إمكانيات نستطيع من خلالها خلق توازن رعب مع العدو، لقد استخلصنا العبر من العدوان الماضي وسنكيف أنفسنا مع أي عدوان قادم بحيث نصبح أكثر قدرة علي إيذاء العدو وتكبيده خسائر فادحة". وفي سؤالنا له عمَّا إذا كانت السرايا تمتلك صواريخ ذات بعد يصل "تل أبيب"، أجاب يقول:" العدو يدعي ذلك وأكد عليه مراراً وتكراراً ونترك للأيام أن تجيب علي هذا السؤال"، في إشارةٍ ضمنية إلي التطور الملحوظ بهذا الجانب؛ الذي لا يجري الكشف عنه لدواعي أمنية. وكان أبو أحمد قد لفت في حديثه إلي أن العدو يسعي دائماً للتهويل عندما يتحدث عن قدرات المقاومة، معللاً ذلك بمحاولته خلق رأي عام مضاد لها من جهة ومن جهةٍ أخري تبرير أي عدوان عليها. وفي نهاية اللقاء، طيَّر أبو أحمد من خلال وكالة أنباء فارس تحياته للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية. وشدد علي أن طهران قادرةٌ علي الدفاع عن نفسها في وجه كل قوي الشر والعدوان، مؤكداً أن قيادة الجمهورية الإسلامية تستطيع أن تتغلب علي الأزمات والعقوبات الكرتونية المفروضة عليها، والتي قال إنها "لا تؤثر إلا في الصغار؛ بينما إيران دولةٌ كبيرة بكل ما للكلمة من معني"، داعياً في الوقت ذاته الله أن يحفظها من كل شر ومكروه. / نهاية الخبر/
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع