علي حسب تقرير نويد شاهد نقلا عن فارس استشهد خلال اليومين الماضيين اثني عشر مقاوما فلسطينيا في قطاع غزة، جميعهم تعرضوا لغارات مركزة من ما تعرف "بالزنانه"، حيث تحتوي صواريخها علي كمية كبيرة من الشظايا التي تعمل علي حرق الجثث وتقطيعها إلي أشلاء.
ومنذ بداية الانتفاضة يستخدم الجيش الصهيوني "الزنانه" في عمليات مراقبة قطاع غزة واغتيال المقاومين ومسئولي الفصائل والأجنحة العسكرية، حيث تكون مزودة هذه الطائرات بكاميرات دقيقه للتجسس، بالإضافة إلي أنها تحمل صواريخ موجهة لتنفيذ عمليات اغتيال دقيقه ضد الأفراد والمركبات المدنية.
ويتزايد تحليق هذه الطائرات في سماء قطاع غزة خلال فترات التصعيد الأمني من اجل مراقبة واصطياد المقاومين، حيث تحلق علي ارتفاعات منخفضة جدا مصدرة اصواتا مرتفعة، وتثير حالة من القلق والخوف بين السكان خشية تنفيذها غارات علي أماكن مدنية.
الجهات الحقوقية في قطاع غزة اعتبرت أن انتهاك "الزنانة" لمجال القطاع الجوي انتهاك لحقوق الإنسان ودلالة علي استمرار الحصار الصهيوني علي قطاع غزة، موضحة أن الأصوات العالية والضجيج الصادر عن هذه الطائرات يعود بأضرار نفسية علي المواطنين وخاصة الأطفال والمرضي منهم.
مصادر أمنية في قطاع غزة أوضحت أن هذا النوع من الطائرات هو من طراز "إيتان" وهي طائرة تم إنتاجها في الكيان الصهيوني حيث يبلغ طولها 14 متراً وطول جناحيها 26 متراً، وتستطيع التحليق علي علو أقصاه 40 ألف قدم لمدة أقصاها 24 ساعة.
وأشارت المصادر إلي أن طائرة "إيتان" تتميز بقدرات استخبارية متنوعة لأن بوسعها حمل أجهزة رادار وكاميرات للتجسس، وهي قادرة علي رصد كل شيء من ارتفاع شاهق ابتداء من سيارة تتحرك بين نقطتين وانتهاء بالتمييز بين شخص يحمل مدفع هاون وبين راعي غنم يحمل عصا.
ويؤدي تحليق طائرات الاستطلاع إلي التشويش علي موجات الاستقبال التلفزيونية، مما يسبب تعذر مشاهدة أجهزة التلفزيون، ويتسبب ذلك بحالة من الإحباط والعصبية لدي أهالي القطاع الذين يعتبرون أن الاحتلال يلاحقهم في أدق تفاصيل حياتهم.
نهاية الخبر//