رمز الخبر: 319002
تأريخ النشر: 15 October 2011 - 00:00

القائد : البلاد احوج ما تكون اليوم الي الروح التعبوية

نويد شاهد : استقبل قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمي السيد علي الخامنئي صباح اليوم الجمعة وفي اليوم الثالث من زيارته لمحافظة كرمانشاه الالاف من تعبويي هذه المحافظة في تجمع ساده العشق والولاء للثورة والولاية .


علي حسب تقرير نويد شاهد نقلا عن موقع مكتب سماحه الشيخ الامام الخامنه اي في هذا اللقاء شرع قائد الثورة الاسلامية في تبيين منشأ التعبئة وخصائصها الفريدة باعتبارها احد الابتكارات الخالدة والاعجازية للامام الراحل /ره/ وكذلك حاجة جميع المجالات الوطنية الي الروح التعبوية لمواصلة مسيرة تقدم النظام الاسلامي والتصدي للتحديات مؤكدا قوله : ينبغي ترسيخ وتعميق الروح التعبوية بشكل متنامي في جميع اركان وجوانب البلاد ، والشعب الايراني بهذه الروح التعبوية سيتسلق قممم الاقتدار العالمية بفضل الله تعالي . واعتبر اية الله الخامنئي حرس الثورة الاسلامية بانها الغصن المثمر المتفرع من جذور الثورة الاسلامية ، وشرع في تبيين كيفية تبلور التعبئة باعتبارها حادثة بديعة ومنقطعة النظير في مجموعة حوادث الثورة الاسلامية واضاف : بما ان لكل نهضة وحركة ضرورات تتناسب مع اهدافها فان الامام الراحل وبعد انتصار الثورة الاسلامية كشف عن حكمته البالغة ونظرته الثاقبة حيال المستقبل من خلال المطالبة بتشكيل التعبئة . واشار سماحته الي التطلعات السامية للنظام الاسلامي وصموده امام انظمة الهيمنة والاستكبار منوها بالقول : ان مثل هذا النظام يواجه لا محالة تحديات مختلفة ودائمية وعلي هذا الاساس فان الامام الخميني /ره/ اسس التعبئة باعتبارها احد اركان الجهوزية الدفاعية للبلاد وقال انذاك " لو كان لبلد عشرين الف انسان مستعد للدفاع ، فان ذلك البلد لن ينهزم ابدا ولا يمكن لاي قوة ان تطمع به . واضاف اية الله الخامنئي : طبعا ان هذه الجهوزية التعبوية لا تعني بان يتحول المجتمع الي العسكرة ، بل تعني ان الجميع مستعدون للدفاع والنضال والشعب الذي يكون مستعدا للنضال بشكل كامل لن يهزم ابدا ومحور هذا الابتكار كان الامام الخميني /ره/ . واكد قائد الثورة الاسلامية ان التعبئة التي كنا نتطلع الي ان يصل قوامها عام 1979 الي عشرين مليون ، ينبغي ان تصل في الوقت الراهن الي عشرات الملايين وقال : طبعا ان القضايا العسكرية والدفاعية هي احد جوانب التعبئة وانها تشتمل علي ابعاد اخري مثل العلم والابداع والابتكار . واشار اية الله الخامنئي الي نداء الامام الخميني /ره/ عام 1988 في خصوص تشكيل التعبئة الجامعية والحوزوية ، معتبرا انه يكشف عن حاجة البلاد الي الروح التعبوية في الحوزات العلمية والجامعات منوها بالقول : ان العشق والايمان والثقة بالذات المشفوعة بالابتكار من اهم خصائص الروح التعبوية في مختلف المجالات ، ولها فاعلية كبيرة علي الصعد الدفاعية والسياسية والادارية . وعلي الصعيد الدفاعي اشار سماحته الي الابتكار في مجالات القيادة والتنظيم والنضال والمعدات الحربية واضاف : كما ان الروح التعبوية في الجانب السياسي تتسم بفاعلية كبيرة علي الصعد الدبلوماسية الواسعة ، فانها ايضا من ضرورات الدبلوماسية الذكية المشفوعة بالابداع . واكد قائد الثورة الاسلامية علي ان نطاق دائرة الروح التعبوية واسع جدا وقال : ان الروح التعبوية يمكنها ان تشتمل علي مجالات مختلفة مثل التقدم العلمي والتعلم التعبوي ، توليد الثروة والاقتصاد التعبوي ، السياسة التعبوية ، والادارة والتنظيم التعبوي . واعتبر اية الله الخامنئي المجهولية والاخلاص في العمل بانها من الخصائص الممتازة الاخري للروح التعبوية واضاف : ان الروح التعبوية بخصائصها هذه يمكنها ان تتجلي وتتجسد علي كافة الصعد الوطنية ، وطبعا ان هذه الروح التعبوية لا تعني الغفلة عن الجهوزية الدفاعية للتعبئة . واشار سماحته الي صمود الشعب الايراني علي مدي 32 عاما وبلورة الفكر الاسلامي والثوري لهذا الشعب بشكل تدريجي في المنطقة والمؤامرات التي تحيكها القوي العالمية وقال : لا شك ان تحقيق النصر النهائي سيصطدم بتحديات هي بحاجة الي النضال ولذلك فان النظام الاسلامي بحاجة دوما الي قوة دفاعية متمكنة ويقظة وصلبة وجاهزة ، وتلك هي الروح التعبوية علي الصعيد الدفاعي . واكد قائد الثورة الاسلامية ان الصبر والصمود والايمان بالوعد الالهي هي من العناصر الرئيسية لانتصار جبهة الحق واضاف : ان الروح التعبوية في المجالات الدفاعية والشرطية والادارية والدبلوماسية ستسرع هذا النصر . واعتبر اية الله الخامنئي ان الدفاع عن المباديء الاسلامية من اهم واجبات التعبئة مؤكدا قوله : ان التعبئة تلعب دورا شموليا حيال مسيرة الثورة والنظام الاسلامي لا ينحصر بحقبة محددة ، وان شوهد انحراف في الطريق القويم للثورة والنظام فان التعبئة ستصححه . وراي سماحته ان الالتزام بالقوانين والضوابط من ضرورات التعبئة والروح التعبوية وشدد قائلا : كما ان علي التعبئة والتعبويين الالتزام بالقوانين فان علي الجانب الاخر ايضا تسوية القوانين والضوابط التي تعرقل التعبئة ونشر الروح التعبوية . ونصح قائد الثورة الاسلامية الشباب لاسيما الشباب التعبوي بالغور في المعارف الدينية وتوسيع نطاق التاثير علي البيئة المحيطة به وتعزيز التواصل المعنوي واضاف : ان الجيل الصاعد اليوم اكثر تمسكا بالعقائد والقيم الاسلامية مقارنة بالسنوات الاولي للثورة . وانتقد اية الله الخامنئي الاشخاص الذين يتجاهلون النقاط الايجابية والتقدم الحاصل في البلاد ويضخمون بعض المشاكل منوها بالقول : ان هذا اسلوب خاطيء . طبعا هناك بعض المشاكل ولكن ان كانت مسيرة هذه المشاكل تمضي قدما نحو حلها فان هذا الامر مؤشر علي صحة العمل . وراي سماحته ان مستقبل البلاد مشرق وواعد خلافا لرغبة الاعداء والمغرضين وضامري السوء وقال : ان حركة الثورة الاسلامية كانت حركة ناجحة والدليل علي ذلك التجارب المشهودة والحقائق الموجودة والمكاسب والانجازات التي حققها الشعب الايراني خلال الاعوام ال32 الماضية . واكد قائد الثورة الاسلامية : ان الحركة التقدمية وتطور الثورة لا يعني عدم وجود اي مشاكل ،ولكننا اليوم لدينا تجارب كبيرة في مختلف المجالات تستطيع ان تكون مصدر الهام لمدراء القطاعات الاساسية ومختلف القطاعات الاخري .
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع