ما تقرئونها هي محادثة مراسل موقع نويد شاهد مع "مجيد بور ولي كلشتري" .
السيد بور ولي كيف انشات شخصية ابراهيم ؟
كانت شخصية ابراهيم شخصية حقيقية كان حاضرا في الثورة و استشهد يوم قبل انتصار الثورة الاسلامية ( كما جاءت في القصة ) . كان اسمه الحقيقي ابراهيم افراسيابي و استشهد اربعة اخوانه في الحرب المفروضة . و انا كتبت قبل هذا كتابا قصة حياة و كان علي خصوص ام استشهد خمسة اولادها و كان ابراهيم احد من اولئك الابناء و انا كنت التزم الي شخصيته و حضوره في القصة و بقية القصة مصنوع تخيلي و ما خطر ببالي .
ما يكون سبب انتخاب الفكاهة في القصة ؟
انا شعرت ان شخصية مثل ابراهيم افراسيابي يكون ان يبدل الي قصة . و انا ما عبرت منه دون الالتفات اليه و ان لا نحكيه لجيل الشباب . و لان يكون للقصة جاذبة و ان تبقي في فواد القارئين و ان يحبونها انتخبت لسان الفكاهة لروايتها . و في فترة الاحداث يحب الاطفال الضحك و التبسم و قرائة المكتوبات الفكاهة و الافلام التي تعالج الي الطنز و السخرة . و لعل كانت رواية الفكاهة الرواية الوحيدة التي تتضمن موفقية الكتاب لاستطاعتها في انتقال القصة .
رجاء كلموا علي خصوص كيفية انشاء قصة حياة شخصية الكتاب ؟
ما كان فترة حداثة ابراهيم بعيدا من هذه الفترة لي . و كان الفضاء ما خطر ببالي . مدينة طهران و ازقتها و المدرسة و فترة الحداثة و ... كان كلها في بالي و لان اجعل ابراهيم في هذا الجو ما كان لدي مشكلة .
و كيف تصورت لحظة استشهاد ابراهيم ؟
كانت ام ابراهيم في القصة الماضية قد انتقلت الفضاء و الحس جيدا . و لعل يكون المولف حساسا الي مسائل قضايا الثورة و ان يكون حاذقا و مسلطا علي الموضوع لعل انتقال هذه الموضوعات ليست امرا صعبا له . انا اعتقد ان يكون المولف معتقدا الي شيء يستطيع ان يكتبها باحسن وجه يمكن ولكن ان يكون هذا العمل مع الجبر و مفروضة لن يودي الي شيء مقبول .
انا حين كنت مشغولا الي كتابة هذه القصة كنت معتقدا الي حقيقة و رسالة قضايا ابراهيم و هذا الامر ساعدني ان اكتب حوله ساذجا .
تظهر ان الاسامي و الاماكن كلها مثالية و كانه شخصية زينب في القصة نموذج من حضرة زينب (سلام الله عليها ) و هل يمكن لكم ان تبينوا علي هذا الصعيد ؟
ان انتاخب اسامي شخصيات القصة ليست خارجا من نظر المولف . ان المولف لديه سبب في اي شيء في القصة . و احدي منها انتخاب اسامي الشخصيات و انه لا يستطيع ان يكون دون سبب.
و علي خصوص انتخاب اسم زينب علي ان اقول ان سبب اختيار هذا الاسم هو انني احب شخصية هذه السيدة حضرة زينب سلام الله عليها . ان محبتي اليها و الخصائص التي توجد في هذه السيدة العقيلة سبب انني حين كتابة القصص استخدم صفات و خصائص السيدة العقيلة زينب كبري سلام الله عليها .
و في كتابة هذا الكتاب كم استخدمت الذكريات ؟
ان اكثر من سبعين بالمئة من هذه القصة تكون ما خطر ببالي و مخيلتي في القصة . و ان جئت ب شخصية ابراهيم و كيفية استشهاده و يوم استشهاده من الحقيقة . و كيفية الفكاهة و نوعها و المكالمات و الاماكن و كثير من سائر الاشياء ما حدث لابراهيم في الحقيقة و حياته . انا ككاتب القصة لان القي نداء القصة الي القارئين استطيع استخدام الادوات الموجودة فيها و ان التخيل هو الركن الرئيسي في القصة . ولكن مركز هذا التخيل هي شخصية ابراهيم الحقيقي و انه كان يعيش في هذه الازقة يوما و قد استشهد يوم كبطل .
اين يكون نقطة ذروة الكتاب و في اي فرع منها ؟
و لعل تكون ذروة القصة الاوراق النهايي منها ؛ لحظة الاستشهاد و مواجهة ام ابراهيم مع جثمان ابنه .
ما هي احلي ذكريتكم من تدوين هذا الكتاب ؟
حينما اكتب انا مسرور . فكل كتابة القصة حلو لدي .
و انا افكر ان كتابة القصة لاهل البيت عليهم السلام و كتابة القصة علي خصوص حقيقة مكتب التشيع امر سينسي و هذا الامر صدمة كبيرة .
جدير بالذكر ان كتاب " من بسر باد هستم " قد انتشر بواسطة دار طباعة شاهد للمخاطبين الاحداث . و تم طبع هذا الكتاب بواسطة مجيد بور ولي كلشتري في 85 ورق كله ملون مع رسوم رسمتها نجمه ستوده .
و قد جاء في بداية الكتاب : لا يمكن للجن ايضا ان يخطر بباله ان ابراهيم هذا الابن الذي بلغ عمره الي الثالث عشر يستطيع ان يكون اسرع راكض في العالم . و يستطيع ان يركض حين يتنافس مع الريح . و ذلك اليوم هو فاز و ركض اسرع من الريح و كان اليوم الذين اصبح بطل العالم ." كتب كتاب " من بسر باد هستم " بواسطة مجيد بور ولي كلشتري و تم رسم صوره بواسطة نجمه ستوده و كان عدد نسخه التي طبع 3000 نسخة و انتشر بثمن 1800 تومان بواسطة دار طباعة شاهد .
النهاية / حميد نجار