مع انقضاء 25 يوم من بداية المرحلة النهائية من عملية بيت المقدس بهدف تحرير خرمشهر ما استطاع القائدون ان يصلوا الي النتيجة المطلوبة .
قد تعب القوات كثيرا و كانوا يحتاجون الي تجديد القوة و من جانب آخر مع الالتفات الي المرحلة الماضية كان يجب ان يتم تحرير خرمشر بسرعة ولكن ما ادت الجلسات في قاعدة كربلا الي النتيجة . و في الجلسة النهائية قد وصل قواد الجيش و حرس الثورة الي مشروع مشترك التي كانت تودي الي نتيجة ايجابية .
و كان يجب ان يبلغ المشروع الي سائر القواد بسرعة ولكن كانت المشكلة انه من يبلغ المشروع الي الآخرين .
و في النهاية و بعد الاستشارة يتعهد المسئولية الشهيد صياد شيرازي و وافق الاخ محسن رضايي مع هذا الامر .
و بعدها يوصل الشهيد صياد شيرازي نفسه الي اقرب قاعدة الي مدينة خرمشهر و يبلغ الي القواد ان يجيئوا الي الجلسة بسرعة و وفق ما قاله الشهيد صياد شيرازي كانت تلك الجلسة هي من اهم الجلسات التاريخية مع مفاوضات بين قواد الجيش و حرس الثورة .
و هكذا يبين الشهيد صياد شيرازي الجو الحاكم علي الجلسة : "قلت المقدمة حيث يتفكر الجميع انه لا يحتاج الي الدراسة و بعبارة اخري تصدر الامرية و يجب ان يتم تنفيذها . و انا قلت علي ان ابلغ عزم قيادة قاعدة كربلا اليكم و استمعوا الي و ان تريدون تسالوا حتي ابين لكم اكثر و خذوا الامرية و اذهبوا لتنفيذها بسرعة " .
و بعد ابلاغ المهمة يبدا الجميع البحث عنها و يبداون رد الفعل بالنسبة اليها :
" اول من بدا الكلام كان الاخ الشهيد _ الذي نومل ان يكون حيا – الحاج احمد متوسليان قائد لواء 27 رسول الله (ص) و هو قال : ما حدث ؟ و من اين جاءت هذه المهمة ؟ قلت : كما قلت تكون هذه امرية و لا يمكن البحث عنها " .
و ثم سالا عني الشهيد حسين خرازي و الشهيد الحاج احمد كاظمي عن كيفية المشروع و هذا الامر يودي الي حزن الشهيد صياد شيرازي ولكن يختم الامر رحيم صفوي .
راين ان السيد رحيم صفوي يشير الي من الخلف و يدعو الجميع الي السكينة و مع التبسم يقول ليست مشكلة و كان يلتفت الي ان المسئلة و المسرح طبيعي و يجب ان نتحملها " .
و كانت تلك المعاملة سببا لان يسلط الشهيد صياد شيرازي علي الجلسة .
"و انا كنت غافلا اثر المباحث المطروحة و عدت الي نفسي اثر معاملة الاخ رحيم صفوي ."
و هذه المباحث تغير الجو الحاكم علي الجلسة حيث يقول الاخ احمد متوسليان : انا اعتذر بسبب طرح هذا السوال و نحن نتابع الامرية و الآن نذهب لتنفيذها . و لا تقلقوا ابدا " .
و ثم يتابع سائر القواد منه و الاخ خرازي هكذا و وافق الجميع علي الموضوع و بداوا الي تعزيز القيادة لتنفيذ الامرية ."
و هكذا كل القوات مع مشروع تم تنسيقها بواسطة قواد قاعدة كربلا بدات المرحلة النهائية من العملية و في النهاية ادت العملية الي تحرير مدينة خرمشهر .
حميد نجار – نويد شاهد
و كان النص ماخوذا من اقوال الحرب (ذكريات الامير الشهيد صياد شيرازي ) ، احمد دهقان ، دار طباعة سورة مهر و دار طباعة شاهد .