رمز الخبر: 301562
تأريخ النشر: 14 March 2011 - 00:00

لاريجاني: لنا الأمل أن نشهد قريباً حضور الأمام موسي الصدر في المجتمع السياسي

نويد شاهد: قال رئيس مجلس الشوري الاسلامي: كانت الحكومة الليبية و شخص الرئيس الليبي معمر القذافي مقصرين في عملية اختطاف الأمام موسي الصدر.


قال رئيس مجلس الشوري الاسلامي: كانت الحكومة الليبية و شخص القذافي مقصرين في عملية اختطاف الامام موسي الصدر و اضاف الدكتور علي لاريجاني الذي كان يلقي كلمة في مؤتمر شرح الفراق بموضوع الامام موسي الصدر و شخصيته و اسباب اختطافه قائلاً: اننا نأمل بان تنتهي قريباً هذه الحركة الاختطافية الليبية و ان نشهد قريباً حضور الامام موسي الصدر في المجتمع السياسي. و قال لقد كان الامام الصدر شخصية نادرة استطاع في ظروف معقدة آنذاك ان يترك تأثيرات عميقة في مدة زمينة قصيرة علي وضع الشيعة و اكد قائلاً: بالنظر الي الذكري السنوية التي تحل اليوم لتكريم السيد جمال الدين أسد آبادي ينبغي ان ننتبه الي أن هذين الرجلين العظيمين كانا عالمين قد اوقفا فكرهما علي خدمة حرية الشعوب المسلمة و رفعتها. و تحدث لاريجاني في كلمته عن وضع الشيعة و قال لقد كان الشيعة في الاعوام الماضية يعملون في ثلاثة قواعد اساسية في لبنان و العراق و ايران و كان العراق و ايران بسبب وجود المراكز العلمية و الحوزوية فيهما يحظيان بوضع افضل. و لكن ينغبي الانتباه الي ان لبنان و العراق كانا في مقاطع من التاريخ تحت هيمنه الدولة العثمانية و كان الشيعة يتعرضون في تلك المنطقتين الي ضغوط شديدة. و اضاف لاريجاني قائلاً : لقد كان الشيعة في لبنان يعيشون في جنوب لبنان و كانت اعمالهم محصورة في الزراعة و لا يحظون تقريباً باي نفوذ نظري او سياسي في بلادهم و كان هذا الوضع في الوقت الذي كان يعمل الشيعة في لبنان يحظون برجال عظام في التاريخ كالشهيد الاول و الشهيد الثاني و هما من عظماء العالم الاسلامي. و قال: و في الواقع كان الشيعة آنذاك يعيشون في الهامش و قد اضطر كثير من علمائهم الي الهجرة الي ايران عند تأسيس الحكومة الشيعة الصفوية في ايران و تركوا بذهنيتهم و افكارهم تأثيراً كبيراً علي الشعب الايراني. و بعد الدولة العثمانية و مرابطة الاستعمار الفرنسي في لبنان تعرض الشيعة مرة اخري الي الكثير من الصغوط و كان آنذاك المرحوم شرف الدين العاملي يحظي من الناحية العلمية و الفكرية بمكانة سامية و قد بدأ بالقيام ببعض الخطوات نحو اضفاء العزة علي الشيعة و رفع شأنهم في لبنان و ينبغي التأكيد علي انه كان زعيماً مجاهداً و مناضلاً و كان الفرنسيون ينوون لفترات طويلة اعتقاله. و قال رئيس مجلس الشوري الاسلامي في كلمته : بعد العلامة شرف الدين تابع الامام موسي الصدر خطوات العلامة شرف الدين و بالنظر الي كفائته الذهنية و الفكرية و العلمية كان من اصحاب العلم علي الصعيد الحوزوي و الجامعي و يحظي كذلك بمكانة سامية علي الصعيد الاجتماعي لعب دوراً مهماً نحو اعتزاز الشيعة في لبنان. و قال: كان الوضع آنذاك في لبنان معقداً و كانت اربعاً من المجموعات المذهبية و هي الشيعة و السنة الوطنية و المسيحية تحظي بوضع معقد و كان الشيعة لا يحظون عملياً باية تشكيلات و مكانة في المعادلات السياسية اللبنانية. و قال لاريجاني ان لاحزاب في لبنان كانت لا تنشط في العمل السياسي فقط بل و كانت تحظي بقوة عسكرية كذلك و كان حضور المشردين الفلسطينيين في لبنان و تأثيرات التيارات الخارجية كتيار جمال عبدالناصر قد اوجدت ظروفاً معقدة في لبنان و كان الامام موسي الصدر قد ادرك نقاطاً مهمة قام بتنظيم وضع الشيعة في لبنان آنذاك. و قال رئيس مجلس الشوري الاسلامي: كان الامام موسي الصدر قد ادرك جيداً بان العدو الاصلي لكافة فئات الشعب اللبناني هم الصهاينة و كان قد اعتبرهم الشر المطلق. و من جانب آخر ادراك عدم امكانية محاربة هذا الشر دون وجود تنظيم عسكري. و قام بتأسيس حركات من امثال حركة أمل. و العمل المهم الآخر الذي انجزه الامام موسي الصدر تمثل في ايجاد الوحدة بين الاحزاب و الطوائف القاطنة في لبنان و كانت له بين كافة هذه الاجرائات اتصالاته و اقامته العلاقات مع القوي الاقليمية. و اشار لاريجاني الي زيارة الامام موسي الصدر الي ليبيا و قال: لقد كانت زيارة الامام موسي الصدر الي ليبيا بعد الوساطة التي قام بها الرئيس الجزائري آنذاك. و الآن ينبغي علينا معرفة الطرف المتضرر من حضور الصدر في لبنان و الدور الذي كان يلعبه في هذا البلد و الذي تآمر لاختطافة. و قال لاريجاني: لقد كان الاتجاه الاصلي لكفاح الامام موسي الصدر موجه نحو الصهاينة اي الشر المطلق و كانت اسرائيل تتضرر من نشاطه و قد اتاحت الظروف اللازمة لاختطافه. و أشار لاريجاني الي الدور الايجابي للامام موسي الصدر و تأثيراته علي المعادلات الاقليمية في لبنان و قال: انه عبر تربيته للطاقم القدير من الناحيتين العلمية و العسكرية منح الشيعة هيبة و سجل حياة سياسية جديدة لهم في لبنان و من جانب آخر تمكن من خلال تشكيله تياراً عسكرياً قوياً الوقوف بشكل جيد بوجه النزعة السلطوية و الهيمنية للصهاينة. و قال: و إن كانت الاعمال الشيطانية للاستكبار و مرتزقتهم كالقذافي تركت تأثيراتها علي مصير الشعوب الحرة و المسلمة في العالم علي الأمد القصير و لكن علي المدي الطويل واجهت هذه الاعمال الفشل حيث اننا اليوم نشهد صحوة الشعوب في العراق و لبنان. و قال لاريجاني: إن اقتدار حزب الله في لبنان و اندحار امريكا في العراق قد اتاحا مواصلة حركة التحرر و الكفاح لرجال من امثال موسي الصدر. و بالرغم من المزاعم الكاذبة بشأن الديمقراطية و حقوق الانسان من جانب آمريكا و لكن ينبغي أن نعلم بان آية واحدة من هذه المزاعم لا تكون صحيحة و إن امريكا تبحث اليوم عن المساومة و اذا كانت تظن بانها تتمكن من المساومة علي المكاسب الكبيرة للشعوب المسلمة في المنطقة فينبغي القول بانها ترتكب خطأً كبيراً لأن الحركة الثورية الاخيرة للشعوب ستكون كالدرّة المتلالئة للمستقبل.
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع