رمز الخبر: 265905
تأريخ النشر: 03 March 2013 - 00:00

نبذة عن حياة الامام موسي الصدر

لقد اكمل الامام موسي الصدر دراسته الحوزوية الي جانب دراسته الاعدادية و دخل في عام 1329 الموافق عام 1950 الجامعة باعتباره اول طالب ديني يدخل جامعة طهران في فرع الحقوق في الاقتصاد و تخرج من الجامعة في عام 1953 و كان الامام موسي الصدر قد ولد في مدينة قم بتاريخ 14 خرداد عام 1307 ش الموافق 4 يونيو حزيران عام 1928م


لقد اكمل الامام موسي الصدر دراسته الحوزوية الي جانب دراسته الاعدادية و دخل في عام 1329 الموافق عام 1950 الجامعة باعتباره اول طالب ديني يدخل جامعة طهران في فرع الحقوق في الاقتصاد و تخرج من الجامعة في عام 1953 و كان الامام موسي الصدر قد ولد في مدينة قم بتاريخ 14 خرداد عام 1307 ش الموافق 4 يونيو حزيران عام 1928م و كان والده المرحوم السيد صدر الدين الصدر قد خلف موقع المرحوم آية الله الشيخ عبدالكريم حائري مؤسس الحوزة العلمية في قم و من كبار المراجع من عهده. و كان جده من ابيه المرحوم السيد اسماعيل الصدر نائباً للمرحوم آية الله ميرزا حسن الشيرازي و المرجع المطلق في زمانه. و كان المرحوم آية الله الحاج حسن القمي جده من امه نائباً للمرحوم آية الله السيد ابوالحسن الاصفهاني و قائد انتفاضة اهالي مشهد ضد رضا خان. و بعد اكمال الامام موسي الصدر المرحلة المتوسطة و قسم مقدمات العلوم الحوزوية دخل الحوزة العلمية في شهر خرداد عام 1922/ الموافق يونيو حزيران عام 1943 في قم بشكل رسمي و في فترة قصيرة استفاد من محاضر كل من سماحة آية الله السيد محمد باقر سلطاني طباطبائي و الشيخ عبدالجواد جبل عاملي و الامام خميني و السيد محمد محقق داماد و قد اكمل بذلك دروس مرحلة السطح. و في بداية ربيع عام 1326- 1947 دخل دراسة دروس الخارج في الحوزة و اكمل هذه المرحلة في عام 1338-1959 و ذلك في فترة نحو 13 عاماً. و قد استفاض من كبار المدرسين في الحوزتين العلميتين في قم و النجف الاشرف. و كان اساتذته في دروس الخارج في قم كل من آيات الله السيد حسين طباطبائي و البروجردي و محقق داماد و الصدر و السيد محمد حجت و في النجف كل من آيات الله السيد محسن الحيكم و السيد ابوالقاسم الخوئي و الشيخ حسين الحلي و الشيخ مرتضي آل ياسين. و قد درس الامام موسي الصدر دروس الفلسفة لدي كل من سماحات آيات الله السيد رضا الصدر و العلامة السيد محمد حسين طباطبائي في قم و لدي الشيخ صدرا البادكوبي في النجف. و كان من جملة زملاء الدراسة للصدر في قم كل من السيد موسي شبيري زنجاني و الشهيد الدكتور بهشتي و السيد عبدالكريم موسوي اردبيلي و الشيخ ناصر مكارم شيرازي و في النجف الاشرف آية الله السيد محمد باقر الصدر. و قد ربي موسي الصدر طوال حياة الحوزوية طلاباً بارزين و من اشهرهم في ايران اية الله الشيخ يوسف صانعي و هو من كبار المراجع في قم و في لبنان الشهيد السيد عباس الموسوي الامين العام السابق لحزب الله. و الامام موسي الصدر قبل توجهه الي النجف الاشرف تولي من جانب العلامة طباطبائي مسؤولية الاشراف علي نشرية «رابطة التعليمات الدينية» و في النجف الاشرف كان عضواً في هيئة امناء جمعية «منتدي النشر» و بعد عودته الي قم تولي ادارة احدي المدارس الاهلية في هذه المدينة كما تولي مهام رئيس تحرير مجلة «مكتب اسلام». و من اهم إجرائات الامام موسي الصدر في آخر سنة من إقامته في مدينة قم صياغته لمشروع واسع لاصلاح النظام التعليمي في الحوزات العلمية. و ذلك بالتآرز الفكري مع الدكتور بهشتي و مكارم شيرازي. و في اواخر عام 1338 ش- 1959م و في اعقاب توصيات كل من سماحة آية الله بروجردي و الحكيم و الشيخ مرتضي آل ياسين و وصية المرحوم السيد عبدالحسين شرف الدين زعيم الشيعة اللبنانيين المتوفي الي السيد الصدر توجه الامام الصدر الي لبنان و بات خليفة لذلك المرحوم في مسقط رأس والدته في لبنان و غادر ايران متوجهاً نحو لبنان من جانب و افادته من الطاقات الفريدة اللبنانية في اظهاره للوجه العاقل و العادل و المحب للانسان لمدرسة آل البيت الي العالم من جانب آخر. و كان الامام موسي الصدر قد بدأ نشاطه في لبنان آخذاً بنظر الاعتبار الجغرافيا الاجتماعية و السياسية اللبنانية و المنطقة و العالم. اعادة بناء الهوية التاريخية للشيعة في لبنان و عزتهم و انسجامهم و كان الامام موسي الصدر منذ شتاء عام 1959 و بالتزامن مع فعالياته الدينية و الثقافية الواسعة في المناطق الشيعية اللبنانية بدأ دراسته العميقة من اجل اكتشاف عوامل التخلف الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي للشيعة في لبنان. و كانت حصيلة هذه الدراسة، اعداده لبرامج قصيرة الأجل و متوسطة الاجل و طويلة الاجل. و في اواسط عام 1960 و في منحي سياسة إزالة الحرمان قام بتنفيذ هذه الخطة. و قام الامام الصدر في شتاء عام 1960 و بعد تجديدة لمؤسسة البر و الاحسان الخيرية قام بتنظيم برنامج عاجل لتوفير الحاجات المالية للعوامل المعوزة و ازالة معالم الفقر بشكل شامل علي صعيد مدينة صور و ضواحيها. و ما بين عامي 1961 و 1969 و في اطار برنامج متوسط الاجل قام بتأسيس العشرات من الجمعيات و المؤسسات الخيرية و الثقافية و التعليمية و المهينية في البلاد بجهود واسعة و اجتيازه لآلاف الكيلومترات بين المدن و الارياف في كافة ارجاء لبنان. و كان حصيلة ذلك توفير فرص العمل و تحقيق الاكتفاء الذاتي الاقتصادي للالاف من العوائل الفقيرة في لبنان و التقليل من نسبة الامية و العمل نحو تنمية الثقافة العامة و تنفيذ المئات من المشاريع العمرانية الكبيرة و الصغيرة في المناطق المحرومة. و في صيف عام 1966 و بعد الاجتماعات الضخمه للشيعة في لبنان طالب رسمياً الحكومة الموقتة بتشكل طائفة شيعية كباقي الطوائف الموجودة في البلاد و متابعة قضايا هذ الطائفة. و كان تشكيل المجلس الشيعي الاعلي يشكل اول برنامج طويل الأجل للامام موسي الصدر و قام بتأسيسه في يونيو حزيران عام 1969. و انتخب رئيساً لهذا المجلس بمجموع الاصوات من جانب اعضائه. و منذ ربيع عام 1969 حتي اوساط شتاء عام 1973 اجري محادثات مع الحكومة اللبنانية و ذلك لحثها علي تنفيذ مشاريعها التحتية و واجباتها القانونية حيال مناطق الشيعة و المحرومة في اعقاب امتناع الحكومة اللبنانية من تلبية مطاليبه و اكمال الحجة عليها قام الامام موسي الصدر بتأسيس حركة المحرومين اللبنانية. في اوائل عام 1974 بقيادته. و جرت مسيرات شعبية ضخمة دعماً له في مدن بعلبك و صور و صيدا ضد الحكومة اللبنانية. و كان تصعيد ازمة الشرق الاوسط و وقوف الاحزاب المسيحية المتطرفة بوجه المقاومة الفلسطينية و نقل بعض الخلافات الموجودة في العالم العربي الي الساحة اللبنانية قد دفعت الامام موسي الصدر الي االتخلي عن معارضة الحكومة من اجل المحافظ علي الاستقرار في البلاد و منع قمع الفلسطينيين و جماهير الشعب اللبناني و قد اجّل موضوع تلبية المطاليب الحقه للشيعة الي زمن مجيئ رئيس لبناني جديد الي السلطة. و قد اختير الامام موسي الصدر في عام 1954 مرة اخري لتولي رئاسة المجلس الشيعي الاعلي بالرغم من المواقف السلبية للحكومة ضده و ذلك باجماع الاصوات. و مع بدء الحرب الاهلية اللبنانية في مارس عام 1975 باتت جميع جهود الامام موسي الصدر تبذل نحو إنهاء هذه الازمة. و في شهر يونيو حزيران من ذلك العام اعتصم الامام السيد الصدر في مسجد العاملية في بيروت اعتماداً علي الدعم الشعبي الذي كان يحظي به من جانب الشعب و شخصية الفذة التي كان يحظي بها بين كافة المذاهب و إثر اشتعال نار الحرب في لبنان و ظهور غيوم الاندحار في سماء جبهة المسلمين دعا الامام موسي الصدر في عام 1976 الرئيس السوري حافظ الاسد الي ايفاده قوات عسكرية سورية الي اللبنان و ذلك من اجل استعادة الموازنة بين القوي علي الساحة اللبنانية و كان حل الخلافات بين مصر و سوريا و عقد مؤتمر الرياض بعد ذلك في شهر سبتمبر من عام 1976 قد جعلت الامام موسي الصدر أن ينهي الخلافات الداخلية اللبنانية و قد تواصل هذا الاستقرار طالماً كان الصدر موجوداً في لبنان. قيادة حركة الحوار بين الاديان و التقريب بين المذاهب في لبنان كان الهدف الاستراتيجي للامام موسي الصدر هو جعل الطائفة الشيعية اللبنانية مساوية لباقي الطوائف اللبنانية و لا تتقدم عليها و مشاركتها في كافة الجوانب السياسية و الاجتماعية و الثقافية و الاقتصادية. و في اوائل ايام هجرته الي لبنان طرح السيد موسي الصدر في شتاء عام 1959 شعار «الحوار و التفاهم و التعايش» و قد ارسي بذلك قواعد علاقات الصداقة و التعاون الودي مع كل من المطران يوسف الخوري و المطران جورج حداد و الشيخ محي الدين حسن و باقي القادة الدينيين المسيحيين و اهل السنة في لبنان. و طوال حضوره لعقدين من الزمن في لبنان لم تقام اية مراسم احتفالات و لا مجالس العزاء و التأيبين للشيعة في لبنان لم يحضر فيها الامام موسي الصدر و لا يصحبه عدد من المثقفين المسيحيين و من اهل السنة. و كان دعم الامام موسي الصدر لبائع المثلجات و الدوندرمة في صور في عام 1962 و التي ادت الي صدور فتواه الصريحة بشأن ظهر اهل الكتاب قد استقطب بذلك اهتمام كافة المحافل المسيحية اللبنانية نحوه. و في اواخر صيف عام 1962 كان الحضور الواسع للامام موسي الصدر قد بدأ في الكنائس و الأديرة و المجامع الدينية و الثقافية المسيحية. و في اواخر صيف عام 1962 جاء المطران غريغور حداد الي مدينة صور و دعا الامام الصدر للعضوية في هيئة امناء الحركة الاجتماعية صور مقدماً للامام موسي الصدر الدعوة للانتماء عضوية هيئة امناء «الحركة الاجتماعية». و منذ اواخر عام 1962 كان للامام موسي الصدر حضوراً واسعاً في الكنائس و الاديرة و المجامع الدينية و الثقافية للمسيحيين و قد تركت كلمات اللامام موسي الصدر التاريخية في دير المخلص في جنوب لبنان و في كنيسة مار مارون في شمال لبنان بين عامي 1962 و 1963 تركت آثار معنوية عميقة علي المسيحيين في تلك البلاد. و قام الامام موسي الصدر في صيف عام 1963 رحلة الي دول شمال افريقيا مقدماً خلال هذه الرحلة لمدة شهرين مشروعاً جديداً للتآزر الفكري بين المراكز الاسلامية الموجودة في مصر و الجزائر و المغرب مع الحوزات الدينية الشيعية الموجودة في لبنان. و في ربيع عام 1965 اجري اول سلسلة من الحوار بين الاسلام و المسيحية بحضور كبار رجال هذين الدينيين السماويين و ذلك في مؤسسة الندوة اللبنانية. و بعد حرب حزيران عام 1967 توجه الامام موسي الصدر للالتقاء بالبابا و اجري محادثات معه استمرت ما يزيد عن الساعتين بطلب من البابا بعد ان كان من المقرر أن تكون مدته نصف ساعة. و انتمي الامام موسي الصدر في عام 1968 الي عضوية مركز العلوم لاسلامية في استراسبورغ و عبر التآرز الفكري و عقد مؤتمرات عديدة ادي هذا الانتماء الي نشر اعمال قيمه فيه نظير «دفاع المفكر لعالم الشيعة». و في ربيع عام 1969 بعد افتتاح المجلس الشيعي الاعلي اللبناني وجه الدعوة الي الشيخ حسن خالد مفتي اهل السنة بلبنان الي العمل سوياً لتوحيد الشعائر الاسلامية كالاعياد و الفعاليات الاجتماعية للطوائف الاسلامية. و في هذا الخصوص قدم مشروعاً مدوناً لاجتماع «مجمع البحوث الاسلامية» في القاهرة و بعد ذلك انتهي الي عضويته الدائمة في هذا المجمع. و في عام 1970 جمع القادة الدينيين المسلمين و المسلمين في جنوب لبنان في اطار «لجنة الدفاع عن جنوب لبنان» للتدبر من اجل المقاومة بوجه تجاوزات الكيان الصهيوني. و في شتاء عام 1974 و في خطوة غير مسبوقة القي سماحته خطبة العيد في كنيسة كبوشيين في بيروت و في حالة عدم اشتعال الحرب الاهلية كان ينوي توجيه الدعوة الي الكاردينال الماروني اللبناني لالقاء كلمة في خطبة صلاة الجمعة في بيروت. و في شتاء عام 1976 اطلق في جمع رؤساء تحرير جرائد بيروت و التمكن من حذف الفواصل و عملية العولمة في اواخر القرن العشرين، اكد علي ضرورة تسمية القرن الواحد و العشرين قرن التعايش السلمي بين اتباع الاديان و المذاهب و الثقافات و الحضارات المختلفة. كما اكّد علي الرسالة التاريخية للبنان لعرض مثال ناجح في هذا المجال. و قد افلح الامام موسي الصدر في عام 1978 في اقناع القادة المسلمين و المسيحيين لعقد جبهة وطنية موحدة و تقدم علي هذا الصعيد الي حد تعيين موعد لعقد اول اجتماع بينهم و تحديده بعد عودته من زيارته الي ليبيا. و في شهر اكتوبر من عام 1969 بدأت المؤسسة الصناعية لجبل عامل او ورشة صناعة الكوادر للامام موسي الصدر اعمالها بشكل رسمي. و في اعقاب القصف الكيماوي لجنوب لبنان من جانب الكيان الصهوني في عام 1970 و عدم ابداء ردود فعل مناسبه من جانب الحكومة اللبنانية آنذاك احتاجت لبنان موجه من الاضرابات المنقطعة النظير بدعوة من الامام موسي الصدر دفعت الحكومة اللبنانية الي اعادة اعمار مناطق الجنوب و تأسيس ملاجئ مناسبة فيها و تأسيسها لمجالس الجنوب
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع