رمز الخبر: 251077
تأريخ النشر: 25 April 2010 - 00:00

وجهات نظر بعض المفكرين الغربيين حول الثورة الاسلامية

لقد اثار السقوط الاخير للشاه و حدوث الثورة الايرانية بين عامي 1977- 1979 الدهشة المفاجئة لدي المراقبين الاجانب سواء من اصدقاء الشاه الامريكيين او الصحفيين و ذوي الاختصاص في العلوم الاجتماعية و من جملتهم من امثالي باعتباري متخصص في قضايا الثورة.
التأثر بالثورة السيدة البروفسورة تد اسكاتشيول استاذة في جامعة كولومبيا: لقد اثار السقوط الاخير للشاه و حدوث الثورة الايرانية بين عامي 1977- 1979 الدهشة المفاجئة لدي المراقبين الاجانب سواء من اصدقاء الشاه الامريكيين او الصحفيين و ذوي الاختصاص في العلوم الاجتماعية و من جملتهم من امثالي باعتباري متخصص في قضايا الثورة. الجميع قد شاهدنا برغبة و ذهول الوقائع الجارية في ايران و كانت هذه الدراسة لي شيئاً لا بدّ منه و قبل كل شيئ لان الثورة الايرانية تركت تأثيرها الكبير عليّ من مختلف الجوانب. معرفة الامام بدون الاسلام شيئ غير ممكن البروفسور حامد الغار و هو كاتب و باحث مسلم بريطاني يقول في مقابلة اجرتها معه نشرية الحضور في عام 1987: إن بعض الابعاد الوجودية لسماحة الامام تكون لغير المسلم امراً غير قابل للادراك. و هكذا الحال فيما يخص الشخص الذي ينوي الافادة من الاعمال العرفانية للامام فينبغي عليه ان يكون علي معرفة علي اقل تقدير بالمعلومات التمهيدية في هذا المجال. و اذا ما اراد التعرف علي شخصية الامام بشكل عام يجب أن يكون قد ادرك الاسلام. لماذا نحب الأمام؟ و لماذا نكـّن له الاحترام؟ لماذا نعتز بالذكري السنوية لرحيل سماحته؟ لان شخصية سماحته و الدور التاريخي له لم ينحصر بايران وحدها و لا بحقبة زمنية معينة و انما كان الامام تجلياً لكافة ابعاد الاسلام. لذلك يكون مهماً لنا. فعليه لو اراد الشخص معرفة الامام و ادراكه دون الاسلام سوف لا يفلح. و لذلك ان ما كتبه المحللون و ما قدموه من نظريات لم ينجحوا و لا ينجحوا في التعريف بالامام و ينبغي الاهتمام بالقضايا التالية: فتح مجال معنوي في السياسة الفليلسوف الشهير الفرنسي ميشل فوكو منقول عنه في مقال «ماذا ينويه الايرانيون» مجلة نوول و بسرفاتور العدد 727 بتاريخ 22- 16 اكتوبر ص 49-48 الترجمة الفارسية لاحسان شريعتي، لموقع بنياد «مؤسسة» شريعتي: (عندما يتحدث الايرانيون عن الحكومة الاسلامية و عندما يهتفون في الشوارع و هم معرضون الي اطلاق الرصاص و عندما يرفضون معاملات الاحزاب و السياسيين، و بقبولهم مخاطر قد تكون حمام الدم فهم قد يحملون في نواياهم شيئاً آخراً سوي المعادلات الموجودة في كل مكان و في اي مكان و قد يضمرون شيئاً آخراً في قلوبهم لواقع يكون اقرب اليهم لانهم هم الذين يمثلون ذلك. الموضوع الاول يدور حول الحركة التي تحاول منح الهيكلية التقليدية للمجتمع الاسلامي دوراً دائماً في الحياة السياسية. الحكومة الاسلامية هي ذلك الشيئ الذي يمكـّن استمرار نشاط الآلاف من المراكز السياسية التي اضيئت في المساجد و الاجتماعات الدينية لمقاومة نظام الشاه و قد نقلوا لي انموذجاً من ذلك: قبل عشرة اعوام اهتزت الارض في مدينة فردوس كان ينبغي اعادة اعمار المدينة باسرها. و لكن بالنظر الي ان المشروع لم يحض برغبة من جانب معظم المزارعين و الكسبة، إنفصلوا عن المدينة المهزوزة و توجهوا بتوجيه من احد رجال الدين و قاموا ببناء هذه المدينة الجديدة في مكان ابعد شيئاً من مدينة فردوس و قد جمعوا مبالغاً من المال و قرروا بشكل جماعي بشأن تعيين مكان التأسيسات و اعدوا طريقة مد شبكه اسالة للمياه و نظموا تعاونيات من اجل تحقيق ذلك و اطلقوا علي المدينة اسم القضاء الاسلامي. و كان هذا الزلزال قد شكل فرصة لتبديل الهكليات التقليدية و ليس مركزاً للمقاومة بل تحول ذلك الي مبدأ لتأسيس سياسي. و عندما يراد الحديث عن الحكومة الاسلامية فالمراد من ذلك هذا المعني. و لكن لديهم حركة اخري كذلك التي تكون عكسية و متناظرة مع الاولي. و الشيئ الذي جعل دخول المجال المعني في السياسة امراً ممكناً و يعني ذلك عملوا بشكل حيث جعلوا الحياة السياسية لا تمنع المعنوية كالسابق بل لتكون المجال و الفرصة و المصدر لنموها. أنا اجد نفسي محذوراً من الحديث عن الحكومة الاسلامية كعنوان و تأثرت بفكرة او حتي «مثالياً» و لكن عنوان الارادة السياسية كما ترك تأثيره عليّ في جهوده لتسييس الهيكليات المترابطة الاجتماعية و الدينية في خطوته لفتح مجال معنوي في السياسة..) فرد مخلص في عقد التشارم (براوندا آبراهاميان) تقول كما جاء في «كتاب ايران بين ثورتين ص 655 ان العقد الذي كان معروفاً بوجود ساسة ضعاف النفوس و فاسدين متشائمين و غير منسجمين، دخل هذ الرجل (الامام خميني) الساحة و هو الشخص المخلص و المناضل و الباحث و المستقيم و الاهم من كل ذلك كان رافضاً للفاسدين، في مجتمع كان قادته السياسيين من الملونين في تعاملهم و اهل المقايضات و المحسوبيات الذين لا يمكن اصلاحهم و كان الافراد الربانيون لا يبحثون في ادائهم عن السلطة الظاهرية بل كانوا يبحثون عن الاقتدار المعنوي. المثل للانسان المتكامل «المفكر الكبير الفرنسي روجيه غاوردي: الثورة الاسلامية الايرانية قدمت انموذجاً جديداً من تكامل الانسان يتوافق مع التراث الروحي للشعوب و يعود عداء الغرب له لهذا السبب. آية الله خميني منح المعني لحياة الايرانيين لا شرقية لا غربية المفكر الروسي البارز فالنتين بروماكوف آية الله الخميني (ره) قد غيّر المفهوم الثقافي للانقياد في المجتمع وحطم جدار الخوف و ارشد الشعب نحو الينبوع الطاهر للفطرة الالهية. و قد تلاحمت الثورة الاسلامية في كافة ارجاء العالم مع اسم الخميني لانه كان ذلك الرجل الذي حوّل ثورة الشعب الايراني الي حادث عالمي كبير. و كان كالانبياء و قد اكد بحضوره الصلة الوثيقة الموجودة بين «الدين» و «السياسة» و «الثورة» و «الله» و «الشعب» و صلتها الوثيقة بالانسان المفكر و اعاد الي الاذهان بثورته انتفاض الانبياء الالهيين. و قد احيي الرؤية الشمولية الدينية و أضاء نور الايمان و اوجد بثورته اكبر ملحمة عظيمة للتضحية في عصرنا. و قد أرسي شعار اللاشرقية و اللاغربية المعروف من جانبه الذي اوجد الاستقرار و الاستقلال للحكومة الاسلامية و قد حدث ذلك بعيداً عن تأثير القوي العظمي. ثورة دون عنوان الدكتور ميشل جانسون و هو مختص بالعلاقات الدولية: ان الثورة الايرانية تعتبر اول انتصار للمسلمين علي العالم الغربي منذ القرن السادس عشر الي اليوم. و النقطة المهمة في هذا الجانب هي ان الاسلام شكّل العنصر المرشد للثورة و لم يكن لاية واحدة من المدارس الفكرية الغربية دوراً فيها كالوطنية و الرأسمالية و الشيوعية و الاشتراكية. المصدر:مجلة شاهد انديشه/ رقم 7
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع