رمز الخبر: 121094
تأريخ النشر: 23 July 2008 - 00:00

أدب الحرب يكمن في خرج الجنود الذين يعودون من الحرب

طهران-إن روية قيصري إلي الحرب و الفرق الموجود في تعبيره و طريقة كتابته للقصة تختلف عن اسلوب باقي الكتـّاب الذين عاصروه و قد ميزه ذلك عن الآخرين.


هذا ما صرح به الناقد و الكاتب القصصي السيد محمد جواد جزيني في الإجتماع الثامن و العشرين بعد المئة في «سراي أهل قلم» الذي جاء بعنوان جلسة النقد و الدراسة لمجموعة قصص «طعم البارود» للكاتب مجيد قيصري كما ذكر ذلك مراسل نويد شاهد. و أضاف جزيني قائلاً إن الابتعاد عن حالات العنف في الحرب و ايجاد حالات الغموض و الالغاز طوال القصة و النتائج المعنوية في هذه الالغاز و ربطها مع معتقدات الناس و الجرأة و عدم التشكيك في تناول المواضيع التي لم تطرح في الحرب هي من خصائص اسلوب الكتابة لمجيد قيصري. و اعتبر السيد جزيني الكاتب مجيد قيصري هو كاتب السلام و أضاف قائلاً: لم يشهد المخاطب في أعمال قيصري اطلاق الرصاص بل يروي في كتاباته تأثيرات الحرب في الاعوام التي تليها و يروي مشاكل الجيل الذي تم نسيانه. و أشار هذا الناقد الادبي إلي عبارة «ادب الحرب تكمن في خرج الجنود الذين يعودون من الحرب» و قال: يعمل بعض الكتـّاب بحجة وضع مذكراته الشخصية عن الحرب بانتاج حجم كبير من القصص و الكتب و يوقعون انفسهم في ورطة الاكثار في الكتابة و ينشغلون بكتابات طبقاً للتوصيات. و تحدث السيد جزيني عن مجموعة من الكتاب الحاليين ممن لم يبتعدوا تكنيكياً بعد عن ادب ما قبل الحرب و قالوا اردنا تقسيم ادبيات الحرب الي قسمين لما قبل الحرب و ما بعد الحرب فينبغي أن اقول ان الاعمال الادبية التي كانت تكتب إبان الحرب تعتبر قصص دعائية و كانت يعمل نحو تهييج معنويات الشعب و ثحثهم علي الحرب لذلك كانوا يتجنبون الحديث عن القضايا الهامشية للحرب و إن ما يؤسف له هو أن مجموعة من الكتاب يواصلون اليوم نفس الاسلوب و نفس السياق و لم يبتعدوا عن ادب ما قبل الحرب ابتعاداً تكنيكياً و اطارياً. و اعتبر الضعف الموجود في مجموعة «طعم البارود» القصصية بانه يكون في اللغة الروائية للكاتب و قال اينما يروي الكاتب وصف الطبيعة و يخرج عن سرد القصة باللغة البسيطة تتجه القصة كذلك نحو الضعف لأن الكاتب يضع في القصة عنصرين غير متجانسين جنباً إلي جنب. من جانبه تحدث السيد مجيد قيصري الذي يحمل جائزة القلم الذهبي من مهرجان كتاب الدفاع المقدس في عام 1385/ 2006م في هذا الاجتماع و قال انني لا اعتبر القصة تحمل جانباً دعائياً و اري إن الشعر و الموسيقي تعملان في تهييج الفرد و تشجعانه علي المشاركة في الحرب و ليس القصة. و أضاف قائلاً بالنظر إلي المستوي المتدني للمطالعة في ايران فمن الطبيعي إن اي ايراني لا يكون قد قرر الذهاب إلي الحرب او الجبهة لمجرد قرائته لقصة واحدة. و في الواقع إن القصص الاعلامية او الدعائية في البلدان الاوروبية كان لها رواجاً و تأثيراً في هذ الجانب. و قال الكاتب لكتاب «طعم البارود» (طعم باروت) إن عدداً من الكتاب بالنظر إلي قبولهم للكتابة حسب التوصية لم يدركوا هذا الموضوع بشكل جيد و لذلك لم تسفر القصة التي يكتبوها عن نتيجة جيدة. و قال الكاتب لكتاب «كوساله سركردان» العجل الحيران في ختام حديثه: لقد كان الترحيب لمجموعة «طعم باروت» القصصية في زمن انتشارها جيداً جداً لكن هذا الكتاب رغم ذلك لم يبلغ طبعته الثانية و اننا في الاعوام التي تلت ذلك نشرنا قصص «طعم باروت» ضمن كتاب «سه دختر كل فروش» (الفتيات الثلاثاث البائعات للزهور). يذكر إن السيد محمد قيصري هو من مواليد عام 1966 و قد كتب و نشر حتي الآن ثمان مجموعات قصصية و روائية في موضوع الدفاع المقدس. و إن اول كتاب لمجيد قيصري كان قد نشر في عام 1995 بعنوان «صلح» (السلام) و كتب بعد ذلك هذا الكاتب الشاب كتاب «سه دختر كل فروش». يذكر إن كتاب «طعم باروت» كان قد احرز الموقع الاول في الدورة الخامسة من انتخاب الكتاب السنوي المفضل في الدفاع المقدس.
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع