رمز الخبر: 118023
تأريخ النشر: 14 July 2008 - 00:00

علينا ابراز مفاهيم الايثار و التضحية في ادب الطفل

طهران-قال الناقد و الباحث في ادب الطفل السيد علي الله سليمي: من أجل التعريف بموضوع الحرب و الدفاع المقدس للطفل و تقديم ذلك في ادب الطفل ينبغي ابراز مفاهيم الايثار و التضحية.


و أضاف السيد سليمي كما ذكر مراسل نويد شاهد نقلاً عن «حيات» حول طريقة التوجه نحو موضوع الحرب و الدفاع المقدس في ادب الاطفال و الناشئة: إن ادب الحرب هي ادب الصراع و التضاد و إن عرض مثل هذه الصورة في ادب الاطفال لايكون مناسباً تقريباً لكن النقطة التي ينبغي الاهتمام بها هي إن حربنا مع العراق تكون مستثناة إلي حدما لاننا لم نحارب فيها بل اننا دافعنا عن ارضنا و عن اهدافنا. و أضاف السيد سليمي قائلاً إن ما نستطيع أن نتحدث عنه في موضوع الدفاع المقدس إلي الطفل حسب رأيي هو بيان مفاهيم كالايثار و التضحية للأفراد الذين توجهوا إلي الجبهات. فهذا المفهوم بالنظر إلي الجمال الخاص الموجود في داخله يكون شيئاً مقبولاً و محبوبا لدي الطفل و هكذا الاهتمام بالعلاقات التي كانت سائدة بين الافراد طوال فترة الحرب هو موضوع يمكن العمل فيه في ادب الاطفال. و قال إن كلمة الحرب في ذاتها تنطوي علي العنف للطفل و قال إن الطفل لايبدي ردة فعل حيال الحرب لكن العلاقة بين الذين كانوا في الحرب تكون جذابة للطفل. فعندما يقرأ الطفل ذكريات الكبار عن فترة الحرب فانه يتعايش و ينسجم معها و يضع نفسه و والده و اخيه مكان الشخصيات الاصلية للقصة فهذا الشيئ يكون له محبباً و لذلك لو اردنا أن نطرح هذه المواضيع في ادب الطفل فينبغي علينا أن نبرز قضايا من نوع التعامل و التضحية و امثال ذلك. و قال السيد سليمي إن للاطفال و الاحداث بعض الانشدادات و الرغبات فعندما يقرأ بأن الحرب قد خربت و ابادت كل شيئ فانه سيخطوا في ذهنه تلقائياً نحو السلام و البناء. و عندما يري البعض ضرورة عدم الحديث عن الحرب بشكل مباشر او غير مباشر في ادب الطفل فان هذه الرؤية لاتكون صحيحة إلي حدّما. فانا اعتقد بأن الطفل من خلال ادراكه الأثر التخريبي للحرب فانه سيبحث تلقائياً عن سبل بلوغ السلام. ففي عالم الاطفال تكون الشخصيات غير الانسانية و الكارتونية جذابة كثيراً و يبدي الطفل حيالها الرغبة و عندما يقرأ الطفل القصة بأن الحرب قد قضت علي هذه الشخصيات فانه يخطو نحو السلام و البناء. و قال إن الخيال له الدور الاول في ادب الطفولة و إن الطفل يري الاحداث بالشكل الذي يرغب فيه. و انه يدرك الحرب من خلال خياله. و إن الحديث عن العنف في الحرب يترك اثراً سلبياً بالغاً علي عصمة عالم الطفولة و طهرها و يعمل علي قلب تصوراته الذهنية. ففي ادب الطفل لاينبغي الحديث عن مقتل الاشخاص بل ينبغي أن نذكر بأن الشخصية الفلانية قد توجهت إلي السماء. و حول طريقة الحديث عن الدفاع المقدس في ادبالاحداث قال السيد سليمي أنا اعتقد بان الحديث حول هذا الموضوع في ادب يكون اصعب لأن الاحداث قد ابتعدوا شيئاً عن عالم الاطفال لكنهم لم يدخلوا بعد عالم كبار السن فالاحداث يشككون بكل شيئ و لايقبلون الامور بهذه البساطة. و قال اننا نستطيع أن نتحدث للأحداث عن الكثير من جوانب الحرب لان الناشئ يستطيع ادراك الشخصيات لكن بالرغم من كل ذلك يلاحظ في هذا الحقل وجود نقص كبير و هناك قلة من الكتـّاب ممن يهتمون بهذا الموضوع.
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع