و اضاف الباحث و الكاتب رضا كمري الذي اورد اقواله مراسل نويد شاهد قائلاً لقد كان اول لقائي مع السيد داود بختياري يعود الي الزمن الذي طلب السيد عربلو منه ان ياخذ علي عاتقه الاعمال التنفيذية و متابعتها في قسم الاطفال و الاحداث للادب المقاومة وبعدها توجه داود نحوالكتابة. و قال كمري لقد كان بختياري يقرأ جيداً و متابعاً جيداً و كان لا يعتبر الكتابة شيئاً سهلاً و كانت له ملاحظات كثيرة علي الكتابة. و قال لقد كانت نظرته الحزينة و المغمومة و الوجه النجيب و الصامت و سلوكه غير المؤذي و الهادئ يمثلان الشيئين الذين اثارا انتباهي نحوه في الايام الاخيرة من حياته و لعلهما كانا قد تحولا الي صفة فيه. و كان بالرغم من انه يطلق عنان قلمه لم يصب مطلقاً جراء ذلك بالاعجاب بنفسه و لم يظهر نفسه في مختلف المقابلات. و قال السيد كمري: لقد كان السيد داود بختياري دانشور في الاعوام الاخيرة و بسبب معاينته من مرض عضال و ثقل الغربة التي كانت تصحبه كان يبحث عن الاشخاص الذين يصغون الي اقواله و الذين لم يتجاوز عددهم كما اعلم الاثنين او الاربعة افراد علي اكثر تقدير و هم الذين كانوا يستمعون الي همومه و شكواه. و اضاف قائلاً بالرغم من مرضه و غربته كان يتألم من البعض و يشعر بالانزعاج منهم لكن ذلك لم يدفعه الي الحقد عليهم و العدواة لهم و ذلك بسبب نبله. و قال كمري لقد كان بختياري دانشور يعوّض عن وحدته بالعمل و كان العمل لداوود يشكل نوعاً من التسكين لخاطره و كانت سيرته لم تظهر بمظهر المدعي و المطالب بحقه و يتوقع من الآخرين القيام بواجبهم حياله و رغم اني كنت اعلم بحاجة علاجه الي نفقات كثيرة لكنه لم يقدم اي طلب للآخرين حول ذلك و قد حافظ علي كرامته و كان كريماً و سخياً في نفس الوقت.