رمز الخبر: 385133
تأريخ النشر: 12 December 2019 - 22:07

وصية الشهيد بروجردي

في ظل هذه الظروف التاريخية الحرجة فقد من الله سبحانه تعالى بوضع مسؤولية جسيمة على عاتق الشعب الايراني المسلم فالله وضعنا امام اختبار عظيم
تلك هي وصيتي انا محمد بروجردي (بدر دره كركي) بعد توجيه الحمد والشكر لرب العالمين وبعد رفع الأيادي مطالبا بالاستغفار من رب العالمين حيث نرجع إليه جميعنا وبعد الصلاة على نبي الله محمد واله والسلام على الإمام الخميني إمام الشعب بأسره والسلام على الشهداء في طول التاريخ. اطلب من جميع الإخوة من عاشرتهم في حياتي إن يصفحوا عني واطلب من كل من يقرا وصيتي إن يطلب لي المغفرة لأنني اترك هذه الدنيا الغدارة وأنا خالي الوفاض. وان زوجتي تتحمل مسئولية الأسرة من بعدي وان ثروتي ستصبح ملك زوجتي من بعدي وعليها دفع 700 ألف ريال إيراني إلى والدتي أما من بعد وفاة زوجتي سيتكفل شقيقي الصغير عبد الحميد بتسيير شؤون العائلة كما إنني اطلب العفو من الجميع لعدم تمكني أداء الواجب فيما يتعلق بأسرتي والمغفرة والسلام عليكم وحمة الله بركاته.

اكتب هذه الوصية وانا ساتجه غدا الى كردستان. بما إنني شاركت عدة مرات في العمليات الحربية فلمست ضرورة كتابة الوصية بيد إن الظروف لم تسمح لي بالقيام بهذا العمل أي لم تسنح لي الفرصة, لكنني لا اعرف لماذا شعرت بان مجرد عدم كتابة الوصية ستؤدي بي إلى ارتكاب الذنوب. لهذا سأقوم بكتابة الوصية لأتحدث فيها حول الأسرة والأصدقاء.

بما إنني دخلت ساحة النضال منذ ست سنوات وأمارس العمل السياسية والعمليات العسكرية فلهذا لم اهتم بعائلتي وبالذات زوجتي وأبنائي فكنت اشعر دائما بعدم الارتياح من هذا الوضع مع هذا لم يكن باستطاعتي إقناع نفسي بالهروب من المسؤولية الملقاة على عاتقي لهذا اطلب المعذرة منهم جميعا وأناشدهم العفو وان يغفروا لي فيما قصرت في حقهم ومن أمرهم لكن أقولها واثقا بأنه لم تمر عليها لحظة وهم غائبون عني فلا يخطر ببالهم بأنني كنت لا مباليا تجاههم لكن مسؤولياتي كانت جسيمة.

اطلب من زوجتي بان تربي أبنائي وتعلمهم كيف يهتمون بالدين الإسلامي الحنيف. صحيح إنني لم امتلك الثروة والمال لكن زوجتي هي المسئولة عن ثروتي وكيفية استخدامها. كما اطلب من أشقائي محمد وعبد الحميد إن يهتموا بأمي وأختي ويدعو زوجتي بان تتخذ الصبر والمقاومة في حياتها واطلب منهم جميعا الغفران والعفو وبالذات والدتي لأنني سببت لهم الإزعاج كثيرا كما لم تسنح لي الفرصة قط بان اهتم بهم كما ينبغي كما اطلب من إخوتي وأخواتي من يعرفونني إن يدعو الخالق بان يغفر ذنوبي قد يغفر ذنوبي لحرمة دعا المؤمن. إنني اشعر بان ثقل الذنوب والخطايا أتعبت كاحلي إنني اطلب لاسيما من الإخوة من هم عضو في الحرس ومن يذهبون إلى ساحات الحرب وكل الذين كانوا معي في حياتي بكل تفاصيلها وكانت لي لقاءات معهم, اطلب منهم إن يصفحوا عن الأخطاء التي ارتكبتها بحقهم أو في حال معرفتهم أشخاصا كنت قد سببت لهم الأذى إن يذهبوا عندهم وان يكسبوا رضاهم. هناك أمر آخر وهو إن لا يتجاهلوا المقاومة لان الله مع الصابرين.

في ظل هذه الظروف التاريخية الحرجة فقد من الله سبحانه تعالى بوضع مسؤولية جسيمة على عاتق الشعب الايراني المسلم فالله وضعنا امام اختبار عظيم. كتب هذا الكثير من الشهداء وبالذات في السنوات الاخيرة على الحيطان البيوت الايرانية فلو انعدمت المقاومة كما تفضل الامام الخميني فان الخوف من ان تهدر جهود الشهداء. صحيح انهم بلغوا درجات الشهادة العليا لكننا من هو معرض للاختبار. والامر الثاني هو ان التجربة التي علمنا اياها التاريخ الاسلامي وبالذات في صدره هو هي انه وبسبب عدم التوعية فان المسلمين معرضون للانحراف عن الدرب الصحيح وان التجربة تلك ينبغي ان تكون درسا ليعتبر منه المسلمون. الرجاء التدقق في عبارات روح الله (الامام الخميني) الذي يعتبر خطه, خط رسول الله, فان حضور الامام في يومنا هذا يعد بمثابة معيار وانه يمثل طريق السعادة ومسار الانحراف وتغيير مسير الثورة من خطها الاصيل والتوحيدي. فانها اكثر حساسية بمراحل من النضال مع نظام صدام حسين والامريكيين وانني اوصي اخوتي ان يحاولوا ان يهيئوا الجماهير من هم يعتبرون عشاق الثورة وذلك في الجانب العقائدي والسياسي كي يمكنهم التعرف الى القوات الصادقة من ابناء الثورة ومن ثم التعرف الى التيارات المنحرفة فبذلك يتمكنون من اعطاء الناس المعرفة الصحيحة في كيفية استمرار الثورة لان قضية معرفة الناس تعد قضية حياتية.


رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع