رمز الخبر: 378457
تأريخ النشر: 26 July 2014 - 00:00

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني «السيد حسن نصر الله» حول القضية الفلسطينية: "في هذه الحرب القائمة، الأمل المتاح أمام الفلسطينيين، اذا اعطي الأمر لأميركا وبعض العرب لوجدوا في ذلك الفرصة والمستهدف هو سلاح المقاومة والمقاومة وارادة المقاومة وليس فقط حماس والجهاد الاسلامي بل كل المقاومة في فلسطين وكل نفق في غزة وكل صاروخ في غزة بل كل دم مقاوم يجري في عروق أبناء أهل غزة، الافق هو أن يصل الاسرائيلي الي مكان يجد فيه أنه لا يستطيع أن يكمل وعندها يستطيع الاستعانة بالأميركي، اليوم أقول أن غزة انتصرت بمنطق المقاومة، وعندما نصل الي 18 يوما من الحرب ويعجز الصهاينة ومعهم كل العالم من تحقيق هدف واحد في غزة يعني ذلك ان المقاومة انتصرت في غزة، وانا أقول أن المقاومة قادرة علي صنع الانتصار في غزة وستنتصر". ابنا: أطل الأمين العام لحزب الله اللبناني «السيد حسن نصر الله» يوم الجمعة شخصياً في إحتفال "يوم القدس العالمي" والتضامن مع غزة شعباً ومقاومة في مجمّع "سيد الشهداء (ع)" - بالضاحية الجنوبية لبيروت، و"رحب وشكر الجميع علي الحضور بالرغم من ما يفترض من بعض المخاطر الأمنية، ففي شهر رمضان المبارك نحن وكثيرون قاموا بإلغاء الإفطارات الجماعية والشعبية حرصاً علي الناس وتخفيفاً من الأعباء، لكن تطورات غزة وخصوصية يوم القدس العالمي أوجب علينا أن نلتقي هنا اليوم، وفي هذا المكان الذي اعتدنا أن نشيّع فيه شهداءنا وان نستقبل به اسرانا وان نقيم اعراس النصر لمقاومتنا وان نعبّر فيه عن مواقفنا". وعبّر سماحته عن مشاعر المواساة للعائلات التي فقدت أعزاء وأحباء في الحادثة المؤسفة للطائرة الجزائرية. وتوجّه بالتحية الي أرواح شهداء غزة في هذه الأيام وإلي جرحاها ومجاهديها وإلي شعبها الصامد. وأضاف "في هذا اليوم الذي يصادف ذكري حرب تموز 2006، نوجّه التحية الي الشهداء والجرحي والمقاومين والي شعبنا الذي صنع الانتصار في تموز 2006 وإلي المقاومين الموجودين في أكثر من ساحة من أجل أن تبقي المقاومة التي يتوقف عليها الأمل الوحيد". وأردف سماحته قائلا "يوم القدس العالمي أعلنه الإمام الخميني وأكد عليه السيد الخامنئي، ليكون مذكّرا لنا بالقضية المركزية لتبقي القدس وفلسطين حاضرة في القلب والعقل والفكر والثقافة والوجدان والأولويات وعندما أكد الإمام علي آخر يوم جمعة من رمضان ليؤكد قداسة هذه القضية واسلامية هذه القضية، ويوما بعد يوم يتبين أهمية هذا الإعلان والحاجة الماسة الي إحياء هذا اليوم من قبل الأمة، عندما نتطلع اليوم الي حالة الامة نشعر بأهمية هذا اليوم وهذا الإحياء". وأضاف سماحته "الهدف بعد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين كان إنهاء القضية الفلسطينية، ولم يكن وارداً في عقولهم أن يعيدوا شبراً واحداً من أرض فلسطين الي أصحابه ولا لاجئاً واحداً الي داره، لذلك نجد الإجماع الاسرائيلي حول القدس وحول منع عودة أي لاجئ، ووضعت خطة طويلة الامد لتحقيق هذا الهدف، يمكن لأي منا أن يحلل ما جري من العام 1948 حتي اليوم ليكتشف معالم برنامج تصفية القضية الفلسطينية وهذا الحلم الموجود عند الغرب والأميركيين والصهاينة". وتابع السيد نصر الله "علي سبيل المثال، كانوا يفترضون أن الأرض العربية واسعة ومن الممكن توطين اللاجئين وتذويبهم في المجتمعات العربية المتعددة، وهذا الخطر كان قائماً ولا يزال قائما ويلاحق اللاجئين، مثال آخر، العمل علي اختراع قضايا مركزية لكل شعب وكل دولة لتغيب مركزية فلسطين ومركزية القدس وهذا وفّقوا فيه لدرجة كبيرة جدا، وعدونا ليس فاشلاً دوما بل يفشل حين نريد افشاله، واليوم وغزة تذبح هناك في بلدان عربية أولويات أخري من البنزين والغاز ولقمة العيش، وهم أرادوا أن تصبح هذه القضايا هي قضايا مركزية". وأضاف "الشعب الفلسطيني بالرغم من ظروف العيش القاسية وبالرغم من إغراءات الهجرة بهدف تشتيت هذا الجمع الشعبي بقي متمسكاً بأرضه وقضيته وحقله ويرفض الاستلام والخضوع". وأشار السيد إلي أن "هناك غرفاً سوداء تعمل لكي لا يبقي أي صلة بين أي لبنان وأي مصري وأي سوري وبين فلسطين، واختيار انتحاريين فلسطينيين في تفجيرات لبنان كان أمرا متعمدا، وهناك الكثير من الأمثلة التي من الممكن الحديث عنها". ولفت سماحته إلي أن "ما نشهده هو تدمير للشعوب والجيوش والدول وتفككيها نفسياً واجتماعياً وعاطفياً وإيجاد قضايا لا يمكن معالجتها في مئات السنين، ما يجري في أكثر من بلد عربي والمخاطر التي تتهدد أكثر من بلد عربي، سورية كانت الجدار المتين وستبقي انشالله الجدار المتين في وجه المشروع الصهيوني، وكانت الحضن الكبير للمقاومة والقضية الفلسطينية، العراق الذي دخل النفق المظلم للأسف بإسم الإسلام وبإسم الخلافة تُهجّر فيها آلاف العائلات المسيحية، والسنة الذين يختلفون مع داعش ليس لديهم خيار اما البيعة أو الذبح والشيعة ليس لديهم أي خيار الا ذبح". وأضاف السيد نصر الله "نحن كمسلمين من واجبنا اليوم أن نعلن إدانتنا لما يتعرض له المسيحيون والمسلمون في العراق، هذا المشهد من تدمير الكنائس ومراقد الأنبياء والجوامع أخشي أن يجهز النفوس من أجل تدمير المسجد الأقصي، هناك خشية من أن يصبح ذلك أمراً عادياً بالنسبة لتدمير الكنائس والمساجد". وقال سماحته "أمتنا في أسوء حال، والمستهدف الأول هي فلسطين، وعلينا جميعا أن نعرف أين نضع أقدامنا في هذا الزمن، زمن الفتنة، وعلينا أن نعرف ماذا نفعل، وهذا هو التحدي الكبير الذي تواجهه أمتنا". وأضاف "في هذا السياق، تأتي الحرب الاسرائيلية علي غزة، وفي هذا السياق كانت الحرب علي لبنان 2006 وعلي غزة في العام 2008، لكن في 2006 و2008 كانت النتائج مختلفة واليوم أيضا نحن في لبنان نستطيع أن نفهم وندرك بشكل كامل كل ما يحصل في غزة وما يتعرض له أهلنا في غزة لأنه نفس الذي جري علينا في تموز 2006، من حجة خطف المستوطين الثلاثة وحجة خطف الجنديين، هذه حجة للحرب وليست سبباً، إسرائيل اعتبرت أن قطاع غزة محاصر وهناك فرصة لاخضاع وتدميرها، مثل العام 2006 الذي كان يحمل معه مشروع كونداليز رايس". وتابع سماحته "الإسرائيلي إستغل موضوع خطف المستوطنين الثلاثة الذي من غير المعلوم حتي الساعة من خطفهم ومن قتلهم، هناك عملية خطف ألبست لحركات المقاومة، وأخذ منها ذريعة لشن الحرب، الي الطلعات الجوية والقصف المدفعي والبوارج الحربية وقصف المدنيين وتدمير المساجد والكنائس وتهجير الناس من منازلها الي العملية البرية والي صمت المجتمع الدولي وتواطيء بعض المجتمع الدولي، أميركا والغرب ومجلس الامن يغطّون الحرب، الي تواطيء بعض الانظمة العربية والي ادانة المقاومة، لكن في المقابل كان هذا الصمود الشعبي الرائع وتمسك أهل غزة بالمقاومة وهذا الاداء والصمود السياسي المميز لحركات المقاومة، لكن في نهاية المطاف أقول للجميع أن الذي يحسم الموقف ثلاثية الميدان والصمود الشعبي والصمود السياسي". "في حرب تموز 2006، الاسرائيلي من اليوم الاول وضع أهداف عالية جدا لكن في الاسبوع الاخير من الحرب كان يتوسل الوصول الي نهاية لهذه الحرب، وكان لديه الخوف من ذهاب اسرائيل بحال الاستمرار في الحرب، في الوقت الذي كانت بعض الانظمة العربية تدعو اسرائيل الي الاستمرار في الحرب، لكن الاسرائيلي وصل الي قناعة بأنه لم يعد قادرا". وأضاف السيد نصر الله "في هذه الحرب القائمة، الأمل المتاح أمام الفلسطينيين، اذا اعطي الأمر لأميركا وبعض العرب لوجدوا في ذلك الفرصة والمستهدف هو سلاح المقاومة والمقاومة وارادة المقاومة وليس فقط حماس والجهاد الاسلامي بل كل المقاومة في فلسطين وكل نفق في غزة وكل صاروخ في غزة بل كل دم مقاوم يجري في عروق أبناء أهل غزة، الافق هو أن يصل الاسرائيلي الي مكان يجد فيه أنه لا يستطيع أن يكمل وعندها يستطيع الاستعانة بالأميركي، اليوم أقول أن غزة انتصرت بمنطق المقاومة، وعندما نصل الي 18 يوما من الحرب ويعجز الصهاينة ومعهم كل العالم من تحقيق هدف واحد في غزة يعني ذلك ان المقاومة انتصرت في غزة، وانا أقول أن المقاومة قادرة علي صنع الانتصار في غزة وستنتصر". ورأي سماحته أن "المعركة تدور بين طرفين في الميدان، الطرف الاسرائيلي الذي هو من أقوي جيوش العالم، لكن الاهم أنه بعد 2006 و2008، وهو في حالة تدريب وتأليف اللجان من أجل معالجة الخلل وسعوا الي تأسيس جيش جديد قوي، وفي المقابل قطاع محاصر، وبالأخذ بعين الاعتبار هاذين الطرفين نجد أمامنا الفشل الاسرائيلي وانجاز المقاومة، وحتي اليوم هناك ارباك في تحديد الهدف من الجانب الاسرائيلي، وهم خائفون منذ البداية من الفشل ولذلك لم يحددوا أهداف عالية وتعلموا من تجربة تموز، لاسرائيلي لم يبدأ من سقف عالٍ، وهو مفترض رمم جيشه، بل يضع أهداف متواضعة، حتي اذا حققه يقول أنا انتصرت، وهو فشل في تحديد امكانيات المقاومة وهذا فشل استخبراتي الي جانب فشل سلاح الجو الاسرائيلي في حسم المعركة، هذا مهم بالنسبة الي أهل فلسطين والي لبنان، مع العلم انه قبل أشهر قليلة قال قائد هذا السلاح إن إمكاناته قادرة علي حسم المعركة في لبنان اذا حصلت خلال 24 ساعة وفي غزة خلال 12 ساعة، واليوم نحن في اليوم 18 من العدوان علي غزة". وأضاف"هناك فشل إسرائيلي في المسّ بمنظومة القيادة والسيطرة في غزة، وهو يخترع قادة شهداء ويتحدث عن اغتيال شهداء لا يزالون علي قيد الحياة، وفشل في وقف اطلاق الصواريخ، وفشل في العملية البرية، وبعض الاعلام الاسرائيلي يقول: جيشنا فشل". وأشار السيد إلي أن "حجم الخسائر البشرية وتهيّب الدخول في عملية برية نراه في عيون المسؤولين الاسرائيليين، ولذلك لجؤوا الي قتل الاطفال والمدنيين من أجل كسر البيئة الحاضنة للمقاومة، وهذا ما كان يريده في لبنان عبر تقليب جمهور المقاومة عليها لكن هذا بفضلكم انتم اشرف الناس لم يحصل في حرب تموز، هو اليوم يعيد التجربة ليفرض علي قيادة المقاومة القبول بأي تسوية، وهذا يعني أن الجيش الاسرائيلي ذهب الي غزة لكي يكون جيش قاتل وليس مقاتل وهذا ما نعرفه عنه، ايهود بارك بعد سنوات من العمل قال جملة صغيرة سقطت علي بوابة غزة(أي حرب مقبلة ستخوضها اسرائيل ستكون سريعة وحاسمة ونصرها واضح)، لكن غزة اليوم تقول لهم انتم الجباء الذين تقتلون الاطفال فاذا ما واجهتهم ابطالنا وجها لوجه سقطتم انتم وجيشكم، المقاومة وأهلها واحد منذ اليوم الاول الهدف واضح رفع الحصار، ثبات في الميدان وابداع في الميدان ومبادرة في الميدان، مواصلة قصف الصواريخ تحت القصف الاسرائيلي الهائل، ايصال الصواريخ الي اماكن غير مسبوقة". ولفت سماحته إلي أن "هذه المرة الاول التي تنطلق فيها صواريخ من داخل فلسطين لتطال كل أرض فلسطين وهذا جهد كبير، وهناك ثقة عالية بالله وبالمقاومة وهناك صمود شعبي واحتضن كبير، وحتي الآن الشعب مع المقاومة وهناك صمود سياسي ورفض لكل الضغوط الهائلة اقليمياً ودولياً، وقيادة المقاومة ترفض منذ اليوم الاول وقف اطلاق النار والعدو يريد ذلك وصولا الي الهبّة الشعبية في الضفة، والأمور ستصل الي فرض معادلات جديدة علي العدو تحتاج الي بعض الوقت، وليس من السهولة ان يستسلم نتانياهو، وهناك بعض الاحكام العرب الذين يطلبون من نتانياهو الاستمرار، لكن المقاومة هي التي من سيفرض علي الاسرائيلي الحل وسيصرخ الاسرائيلي طالبا من الاميركي الحل". وقال سماحته "تبقي مسؤولياتنا جميعا تجاه هذا الحدث العظيم، نحن ندعو الي وضع كل الحساسيات والخلافات والاختلافات حول القضايا والساحات الاخري جانبا، لنقارب جميعا ما يحصل في غزة كمسألة شعب ومقاومة وقضية عادلة لا اختلاط فيها بين حق وباطل، وهنا ليس هناك من التباس ولا يوجد نقاش، غزة الآن بدمائها ومظلوميتها وصمودها وبطولتها يجب أن تكون فوق كل اعتبار". وأسف السيد "لسماع بعض المواقف في الاعلام العربي تحمل المقاومة مسؤولية ما يحصل ويصل الامر الي اعلان البعض التعاطف مع الاسرائيلي" معتبرا أنه "امر معيب ومحزن لا بل مخزي أيا كانت الحسابات والحساسيات، في الحد الادني من لا يريد أن يتعاطف ليسكت ولا يحمل نفسه وامته هذا العار". ودعا سماحته الحكومات العربية والإسلامية الي تبني خيار رفع الحصار عن غزة وحماية القيادة السياسية للمقاومة من الضغوط التي تريد وقف النار من دون تحقيق هذا الهدف، ودعا إلي الدعم المالي والسياسي والمعنوي وصولا الي العسكري، ويجب التذكير هنا أن ايران وسورية ومعهما المقاومة في لبنان علي مدي سنوات طويلة لم يقصروا ولم يتوانوا في دعم المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها علي كافة المستويات، وهناك اليوم من لا يقيم أي عمل ايجابي لفلسطين سوي المزيدات، ولا أريد الدخول في أي مهاترات مع أحد لكن يكفي لاي أحد ان يقارن علي مدي عقود ماذا قدم محور المقاومة من أجل فلسطين رغم كل الاعباء والتبعات وماذا فعل هؤلاء من أجل فلسطين وماذا قدموا في كل الساحات الاخري التي تخدم اسرائيل". وختم السيد نصر الله "في مواجهة هذا الحدث، نحن في حزب الله كنا وسنبقي نقف الي جانب كل الشعب الفلسطيني والي جانب المقاومة في فلسطين بكل فصائلها، ونحن لن نبخل بأي شكل من اشكال الدعم الذي نستطيع ونقدر عليه، ونحن نشعر بأننا شركاء مع هذه المقاومة، وانتصارهم انتصار لنا جميعا وهزيمتهم هزيمة لنا، نحن نتابع ما يجري بكل دقة ونواكبه ونتابع كل التطورات الميادنية والسياسية، ونقول لاخوننا في غزة نحن معكم والي جانبكم وواثقين من ثباتكم وسنقوم بكل ما يجب أن نقوم به". .................. انتهي/212 مصدر: ابنا
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع