رمز الخبر: 378397
تأريخ النشر: 22 July 2014 - 00:00

ضرورة إقامة يوم القدس

حلول يوم القدس العالمي يذكّر المسلمين الغياري في العالم مرة أخري وبتأكيد أشد من السابق بالواجب المبرم في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم ودعمه.

نويد شاهد: أعلن الإمام الخميني (قدس سره) عن هذا اليوم ليُبقي القضية* الفلسطينية حيّة في الضمير البشري، ويركّز كل الهتافات ضد الصهيونية، ونحن نشهد كل عام إقبالاً واسعاً من قبل المسلمين علي هذه المراسم. أعلن الإمام الخميني (قدس سره) عن هذا اليوم ليُبقي القضية* الفلسطينية حيّة في الضمير البشري، ويركّز كل الهتافات ضد الصهيونية، ونحن نشهد كل عام إقبالاً واسعاً من قبل المسلمين علي هذه المراسم. الذين يناضلون ويعانون مظلومين داخل الأراضي المحتلة – والأمل الوحيد لتحرير فلسطين والقضاء علي الحكومة المغتصِبة هم هؤلاء المجاهدون الداخليون – يجب أن يعلموا ويشعروا أن الشعوب تتذكّرهم وتدعمهم في كل أنحاء العالم الإسلامي. إذا أردنا لأولئك المجاهدين المظلومين الغرباء في بيوتهم أن يشعروا بمثل هذا الدعم فينبغي خروج مثل هذه المظاهرات الشعبية في العالم الإسلامي. ابتكار يوم القدس من قبل إمامنا الجليل وقائدنا العظيم (رضوان الله تعالي عليه) حصل بأخذ هذا المعني بنظر الاعتبار. وإلا من الواضح أن الناس الذين يمشون في شوارع طهران لا يحاربون إسرائيل بالسلاح من هنا. إحياء يوم القدس علي العالم الإسلامي إحياء يوم القدس. لا تسمح الكتل المسلمة لبعض الحكومات التي باعت نفسها بإذابة فلسطين قطرة* قطرة ولحظة بعد لحظة داخل الأجواء الهادئة والصمت المفتعل الذي أوجدته، وترك قضية فلسطين لرياح النسيان. خيانة الحكومات التي اتفقت مع الكيان الغاصب وضحّت بالفلسطينيين يجب أن لا تنسي. هذه ليست قضية صغيرة*. أحيوا يوم القدس وعظموه. الإعلام العالمي لا يعكس المسألة طبعاً.. فدعوه لا يعكسها.. السجناء في السجون الفلسطينية قالوا لنا إن شعاراتكم ومشاركتكم وقبضاتكم المشدودة النامّة عن نواياكم وعزيمتكم الصادقة تشعرنا بالقوة والاقتدار والصمود. الذي يقف وراء جدران السجون الفلسطينية يجب أن لا يشعر بالوحدة حتي يستطيع الصمود. النساء والرجال الذين يتعرضون لهجمات الأوباش والشقاة الصهاينة في أزقة بيت المقدس وشوارعها، وفي قطاع غزة، وسائر المدن الفلسطينية المحتلة، يجب أن يشعروا أنكم تقفون وراءهم كي يستطيعوا المقاومة. طبعاً هناك أيضاً واجبات تقع علي عاتق الحكومات. تأثير يوم القدس إذا أحيي العالم الإسلامي هذا اليوم بالمعني الصحيح للكلمة إن شاء الله، واغتنمه لإطلاق الهتافات ضد الصهاينة الغاصبين، فسوف يهزم العدو هزيمة كبيرة ويفرض عليه التراجع. سيثبت الشعب الإيراني بمشاركته ما معني الاستفادة من يوم القدس وفرصة إعلان موقفه من قضية فلسطين. لقد أدرك المظلومون الفلسطينيون أن هناك في أطراف العالم من يبدي حساسية واهتماماً بقضيتهم. ينبغي إثبات هذه الحساسية. يجب زيادة الضغط علي إسرائيل. علي الفلسطينيين أن يأخذوا – علي حدة – مسؤولية إحياء قضية فلسطين علي عاتقهم ويجاهدوا في سبيلها. ومع أن الجهاد صعب لكن الحياة تحت ضغوط الصهاينة وما تنطوي عليه من صعوبات ومشاق أصعب من الجهاد. إذا جاهدوا سيكون المستقبل لهم. لكن الحياة علي هذه الشاكلة ستزيد الصعوبات يوماً بعد يوم. الأمة المسلمة في الأراضي المحتلة وفي فلسطين المحتلة تتحلي اليوم باليقظة والوعي طبعاً. ولكن يجب أن يمتاز الجهاد داخل فلسطين بالشمولية* والعموم والاتصال بأعماق الأمة الإسلامية، وعلي الأمم والشعوب المسلمة في كل أرجاء العالم تقديم العون والمساعدة للفلسطينيين. العمل ضد يوم القدس العمل والتآمر الذي صدر عن حماة إسرائيل الرسميين وحلفائهم – وهم الحماة غير الرسميين لإسرائيل – ضد يوم القدس كان تآمراً طريفاً جديراً بالتفرّج. جعلوا ليوم القدس منافساً وحاولوا محو هذا اليوم من الأذهان. لم نشهد في أي موضع من العالم الإسلامي أن تسمح القوي العالمية *أو تشجع الحكومات المحلية جماهيرها علي المشاركة والتظاهر في هذه المراسم. للأسف تتمتع سياسة القوي* العالمية المتغطرسة بالنفوذ في الكثير من البلدان الإسلامية. هذه من مآسي المسلمين والعالم الإسلامي. لماذا يجب أن لا تشجع الحكومات في البلدان الإسلامية جماهيرها علي التظاهر في الشوارع بمناسبة يوم القدس؟ ما الذي ستخسره تلك الحكومات؟ لماذا لا تسمح بمثل هذا إذا كانت تؤيد القضية الفلسطينية وتعاضدها؟ واجب الأمة الإسلامية في يوم القدس ليس ثمة اختلاف أبداً بين جميع المذاهب الإسلامية المعروفة، والفقهاء كلهم مجمعون علي أنه إذا احتلت قطعة من التراب الإسلامي من قبل الأعداء وساد أعداء الإسلام علي تلك القطعة من الأرض فعلي الجميع أن يعتبروا الجهاد والسعي لإعادة تلك القطعة إلي الأرض الإسلامية واجبهم. لذلك علي الشعوب المسلمة أينما كانوا من العالم أن يعتبروا هذا الأمر واجبهم. طبعاً قد لا يستطيع الكثيرون فعل شيء والقيام بمبادرة معينة، ولكن علي كل شخص أن يعمل ويبادر بمقدار ما يستطيع وبالطريقة التي يستطيعها. ولهذا السبب يقبل العالم الإسلامي كله علي يوم القدس الذي أعلنه الإمام الكبير في الجمعة الأخيرة من يوم القدس من كل سنة. يوم القدس ليس شيئاً يختص بإيران.. إنه يوم العالم الإسلامي، لذلك سجل المسلمون في كل أنحاء العالم الإسلامي تواجدهم للدفاع عن إخوتهم الفلسطينيين. لقد أبدي المسلمون في هذا اليوم إرادتهم العامة لمواجهة حيل أمريكا وإسرائيل في فلسطين المظلومة الدامية. يقظة العالم الإسلامي الجرح الفلسطيني العميق وقع علي يد الصهاينة وعملاء الاستكبار، وهو يزداد عمقاً في جسد المجتمع الإسلامي والعالم الإسلامي يوماً بعد يوم علي* يد عملاء الاستكبار العالمي أيضاً. علي العالم الإسلامي أن لا يغفل عن قضية فلسطين، وعلي الشعوب أن لا تنسي قضية فلسطين. أمريكا والاستكبار وحماة الصهاينة الدائميين أرادوا فرض هذا النسيان علي المسلمين. المصدر: دار الولاية للثقافة و الإعلام
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع