رمز الخبر: 257980
تأريخ النشر: 28 June 2014 - 00:00

آية الله الشهيد السيد محمد حسيني بهشتي

الشهيد آية الله السيد محمد حسيني بهشتي هو أحد العلماء الأبرار من المؤسسين للجمهورية الإسلامية في إيران و كان يتمتع بتقدير و احترام شعبي كبير. و ما زالت آثاره العلمية حتي اليوم مرجعاً مهماً لطلاب العلوم و الباحثين.


يصف الشهيد بهشتي حياته بقلمه كما يلي: اسمي محمد حسيني بهشتي، وأحياناً يكتب خطأ محمد حسين بهشتي، ولدت في الثاني من شهر آبان عام 1307 هـ. ش- 1928 م- في مدينه أصفهان في محلة تسمي لومبان، وهي من المحلات القديمة جداً في المدينة، في بيت روحاني، اذ أن أبي عالم دين. بدأت تعليمي في سن الرابعة لدي الكتاتيب، وتعلمت القراءة والكتابة وقراءة القرآن بسرعة فائقة، حتي أصبحت أعرف بين أفراد عائلتي بالفتي الفطن والذكي. ربما سرعة تقدمي في التعليم هي التي أوجدت في العائلة مثل هذا التصور.. بعدها قررت الدراسة في المدارس الحكومية، فدخلت مدرسة «ثروت» التي تبدل اسمها فيما بعد الي «15 بهمن». وكانوا قد وضعوا لي اختياراً قبل المواقفة علي قبولي.. وعلي ضوء نتيجة الاختبار قالوا لي تستحق أن تذهب الي الفصل السادس، الا أن سنك لا يسمح بذلك، فوضعوني في الفصل الرابع.. أكملت دراستي الابتدائية في هذه المدرسة، وحصلت في الامتحانات النهائية العامة علي المرتبة الثانية.. بعدها دخلت ثانوية «سعدي» لمواصلة دراستي المتوسطة والاعدادية وبينما كنت أواصل الدراسة في السنة الثالثة بدأت حوادث شهريور عام 1320- 1941 م. و نتيجه لهذه الحوادث وجدت رغبة عامة لدي الفتيان واليافعين في دراسة المعارف الاسلامية.. ومازلت أتذكر حتي الآن، كان يجلس الي جواري في الفصل فتي حاد الذكاء، وكان ابناً لعالم دين أيضاً. فبينما كان المدرس يدرسنا في السنة الثانية، كان هذا الفتي يقرأ كتاب «معالم الأصول» وهو كتاب في أصول الفقه. وقد أوجد ذلك في نفسي شوقاً لأن أترك الدراسة في ثانوية «سعدي» وأذهب لأكون أحد طلبة العلوم الدينية. وهكذا تركت الثانوية عام 1942 والتحقت بدراسة العلوم الدينية في مدرسة الصدر بأصفهان، لأنني خلال هذه الفترة كنت قد قرأت شيئاً من العلوم الاسلامية. وخلال الأعوام 1942-1946، درست في أصفهان الآداب العربية والمنطق والكلام ومرحلة سطوح الفقه والأصول بسرعة ملفتة للنظر، أضحت سبباً في أن يحيطني أساتذة الحوزة العلمية بألطافهم واهتمامهم.. وفي عام 1945 كنت قد طلبت من والدي بأن يسمحا لي بالمبيت في غرفتي الخاصة في المدرسة الدينية، لأتفرغ للدراسة وأصبح طالب علوم دينية بمعني الكلمة. أمضيت عامي 1945 و1946 في المدرسة الدينية، وكنت انذاك أدرس أواخر مرحلة السطوح عندما قررت الانتقال الي قم لمواصلة الدراسة فيها. ومما اود ذكره هنا هو انني خلال دراستي في الثانوية كان درس اللغة الاجنبية هو الفرنسية، وأثناء تلك السنتين قرأنا الفرنسية، الا أن ما كان شائعاً في أوساط المجتمع آنذاك تعلم اللغة الانكليزية. وفي السنة الأخيرة من وجودي في أصفهان قررت أن أدرس اللغة الانكليزية دورة كاملة.. انتقلت الي قم سنة 1946، وأكملت فيها دراسة بقية السطوح والمكاسب والكفاية خلال ستة أشهر. ثم بدأت بدراسة «مرحلة الخارج» أوائل سنة 1947، فدرست خارج الفقه والأصول لدي أستاذنا العزيز المرحوم آية الله محقق داماد. كذلك حضرت دروس أستاذي المربي والقائد الكبير الإمام الخميني. ثم بدأت أحضر درس المرحوم آية الله السيد البروجردي، ودرس المرحوم آيه الله سيد محمد تقي خوانساري، ولفترة قليلة دروس المرحوم آية الله حجة كوه كمري. وكنت أدرس في أصفهان المنظومة في المنطق والكلام، الا أنني لم أستطع مواصلة ذلك في قم نظراً لقلة أساتذة الفلسفة آنذاك. فتفرغت غالباً لدراسة الفقه والأصول والقراءات المتنوعة، وكذلك مارست التدريس، فكنت أدرس وأدرس. في سنة 1948 فكرت في مواصلة دراستي الجامعية الاكاديمية. فعدت وأكملت دراسة الاعدادية في قسمها الأدبي، والتحقت بكلية المعقول والمنقول التي تسمي اليوم بكليه الالهيات والمعارف الاسلامية. وفي سنة 1951، انتقلت للاقامة في طهران للتفرغ لدراستي الجامعية وكذلك لمتابعة دراستي لللغة الانكليزية علي يد أستاذ أجنبي متمكن من اللغة. وآنذاك كنت أحصل علي مصروفي من ممارسة التدريس. واستمر هذا الوضع حتي حصلت علي البكالوريوس في عام 1952. وبعدها عدت الي قم لمواصلة دراسة العلوم الاسلامية وفي الوقت ذاته التدريس في ثانوياتها كمدرس للغة اليوم كافية للتدريس، وأمضي بقية الوقت في الدراسة. خلال الاعوام 1951 الي 1956 تفرغت لدراسة الفلسفة، وكنت أتردد الي دروس الاستاذ العلامة الطباطبائي الذي كان يدرس كتاب الأسفار لملاصدرا، وكتاب الشفاء لابن سينا. وفي هذا المجال كنا نقيم في ليالي الخميس والجمع مع عدد من الاخوة منهم المرحوم الشهيد مطهري، اجتماعات خاصة نتداول فيها البحوث والنقاش في الفلسفة، استمرت ما يقارب الخمس سنوات، وفيما بعد جمعت ورتبت بحوث هذه الجلسات وطبعت في كتاب «روش رئاليسم»- مذهب الواقعية-. وخلال هذه الفترة كنا لا ننقطع عن ممارسة نشاطات تبليغية واجتماعية، وكنا قد نظمنا مع المرحوم مطهري واخوة آخرين يقارب عددهم 17 شخصاً، برنامج عمل نذهب علي ضوئه الي القري النائية للتبليغ للاسلام. تزامن وجودي في طهران عام 1951، مع تصاعد النضال السياسي والاجتماعي لحركة النفط الوطنية بقيادة المرحوم آية الله الكاشاني والمرحوم الدكتور مصدق، وآنذاك كنت شاباً معمماً أشارك بشوق ولهفة في التظاهرات والتجمعات والاضرابات. وصادف أن كنت في أصفهان أثناء حوادث (30 تير 1331) - 1952 م- وشاركت بفاعلية في اضرابات (26-30 تير)، وربما كنت أول أو ثاني الخطباء في المضربين الذين تجمعوا في مبني البريد. ومازلت أتذكر كيف عقدت في خطابي مقارنة بين موقف الشعب الايراني تجاه النهب البريطاني للنفط الايراني، وموقف الشعب المصري وعبد الناصر تجاه بريطانيا وفرنسا وتأميم قناة السويس. وقد صرخت محذراً قوام السلطنة- رئيس الوزراء آنذاك- والشاه بأن الشعب الايراني لا يسمح بأن يصادر المستعمرون ثروات بلاده. بعد انقلاب 28 مرداد، وفي محاولة لتقويم الموقف وصلنا الي هذه القناعة وهي أن غياب الكوار الفاعلة كان محسوساً واننا نفتقر الي مثل هذه الكوادر. فكان قرارنا ايجاد حركة ثقافية نشطة نستطيع في ظلها أن نعد الكوادر المطلوبة؛ حركة اسلامية أصيلة تهييء الأرضية المناسبة لاعداد شباب متدين مثقف.. فقمنا بتأسيس ثانوية «الدين والمعرفة» بالتعاون مع الاصدقاء، وكانت مسؤولية ادارتها تقع علي عاتقي مباشرة. كان ذلك عام 1954. وبقيت في مدينة قم حتي عام 1963. وخلال هذه الفترة تمكنا من ايجاد حركة ثقافية نشطة حديثة في المجتمع وفي الحوزة أيضاً. واستطعنا أن نوجد علاقات طيبة مع الشباب الجامعي، حيث تحقق لقاء وتعاضد بين طلبة العلوم الدينية وطلبة الجامعة يبعث علي الدهشة والاعجاب. اذ كنا نؤمن بضرورة أن تسير هاتان الشريحتان الواعيتان والملتزمتان جنباً الي جنب دائماً، وتتحركا انطلاقاً من قاعدة الاسلام الأصيل الخالص. وخلال هذه الفترة بدأ في الحوزة النشاط التأليفي الموجه للجيل الجديد بلغة حديثة. فكان هناك «مدرسة الاسلام»، و«مدرسة التشيع»، وكانت بمثابة بداية حركة لنشر الفكر الاسلامي الأصيل والعميق بلغة عصرية حديثة. وكنا نساهم في الاجابة عن الأسئلة المطروحة بين أوساط الشباب. بعد ذلك التحقت في الاعوام 1956 الي 1959، بكلية الالهيات لدراسة الدكتوراه في الفلسفة والمعقول. وفي عام 1959 بدأنا نقيم الاجتماعات الشهرية التي من برامجها حديث الشهر. وقد كرست الجهود لايصال نداء الاسلام الي الجيل الواعي بلغة جديدة وأسلوب حديث. ففي كل شهر كانت تلقي محاضرة في الاجتماع الشهري وكان يحدد موضوعها من قبل بالاتفاق لكي يتمكن الحاضرون من التحضير لها. وكان الاخوة العلماء والمفكرون يتناوبون علي أدائها، وكانت تسجل علي أشرطة كاسيت ومن ثم تكتب وتطبع في كراسات وتوزع. ومن ثم تجمع في كتاب. وقد طبع منها ثلاثه كتب تحت عنوان «حديث الشهر»، وكتاب آخر بعنوان «حديث عاشوراء». ومن ضمن المحاضرين في هذه الاجتماعات كان المرحوم آية الله المطهري وآيه الله الطالقاني وعلماء آخرون. في الحقيقة كانت هذه النشاطات انطلاقة لنشاطات تبلورت فيما بعد من قبيل ما كان يقام في «حسينية الارشاد» والتي وجدت لها شهرة واسعة جداً. في عام 1960، وحيث كنا نفكر في اعادة تنظيم الدراسة في الحوزة العلمية في مدينة قم، كان المسلمون في ألمانيا خاصة بعد انشاء مسجد هامبورغ، الذي شيد بتوجيه من المؤسسة الدينية وبأمر من المرحوم آيه الله العظمي السيد البروجردي، وتأسيس المركز الثقافي هناك، كانوا يصرون علي المرجعية الدينية بارسال أحد علماء الدين لامامة مسجد هامبورغ، والاشراف علي عمل المركز. وقد طلب الي كل من آية الله الميلاني وآية الله الخوانساري وآية الله الحائري أن أذهب الي هناك وأصروا علي ذلك. وقد تزامن ذلك مع قرار الجناح العسكري في «الجمعية المؤتلفة» باغتيال منصور- رئيس الوزراء آنذاك- الذي اغتيل بالفعل، وبدأت الحكومة التحقيق في ملف القضية وكان اسمي قد ورد في الملف. ففكر الأصدقاء أن يخرجوني من ايران بأية صورة، وأن أواصل نشاطي في الخارج. ذهبت الي هامبورغ، وكان قراري أن أبقي هناك بعض الوقت حتي ينتظم العمل. ثم أعود الي ايران. الا أنني أحسست هناك بأن الجامعيين كانوا بحاجة ماسة الي تشكيلات اسلامية تحتويهم وتبلور نشاطهم وتوجهه. فقمنا بتشكيل نواة الاتحادات الاسلامية لطلبة الجامعات –قسم اللغة الفارسية- وبعدها أصبح المركز الاسلامي كياناً كبيراً فاعلاً. فيما يخص اعادة تنظيم مناهج الدراسة في الحوزة العلمية، كانت هناك نشاطات واجتماعات متعددة للتعريف بمدرسي الحوزة العلمية، ومناهجها، وقد اشتركت في جلستين منها، وقد استطعنا أن نخطط علي المدي البعيد وأن نعد مناهج دراسة العلوم الدينية في الحوزة تدرس علي مدي سبعة عشر عاماً. وكان ذلك منطلقاً لتشكيل مدارس نموذجية، حيث قمنا بتأسيس المدرسة الحقانية أو المدرسة المنتظرية تيمناً باسم المهدي المنتظر عليه السلام، حيث أخذت تدرس المناهج الجديدة، وكنت أخصص لها جزءاً من نشاطي ووقتي. وفي عام 1962 حيث انطلق التحرك الاسلامي بقيادة الإمام الخميني والمشاركة الفاعلة لعلماء الدين، كنت حاضراً في صلب الأحداث، التي كانت انعطافة كبيرة في الوعي الثوري لأبناء الشعب الايراني المسلم. وخلال هذه الفترة قمنا بتشكيل مركز الطلبة الذي تولي صديقي العزيز المرحوم الشهيد الدكتور مفتح، مسؤولية الاشراف المباشر علي نشاطاته. كان المركز يقيم اجتماعات أسبوعية، وفي كل اجتماع كان يلقي أحدنا كلمة فيه، فكان الحضور يبعث علي الاعجاب. ففي مكان واحد كنت تري طلبة العلوم الدينية وطلبة الجامعة وطلبة المدارس والمثقفين والمتعلمين يجلسون الي جوار بعض. وكانت هذه الجهود نموذجاً للمساعي علي طريق ايجاد الوحدة بين طلبة الجامعة وطلبة العلوم الدينية. وقد ضاق النظام ذرعاً بنشاط هذا المركز، فأخذ يمارس ضغوطاً ضدنا اضطرتنا الي أن نترك مدينة قم في شتاء عام 1963 والمجيء الي طهران. واصلت في طهران نشاطي الفكري والسياسي، واستطعت ان أكون علاقات حميمة مع الكثير من فصائل النضال. فكانت علاقتي قوية باعضاء «الجمعية المؤتلفة»، وقد تم تعييني من قبل الإمام الخميني باقتراح من الشوري المركزية، كواحد من أربعة اشخاص شكلوا المجلس الفقهي والسياسي لهذه الجمعية. بقيت في هامبورغ أكثر من خمس سنوات، كانت لي خلالها نشاطات متعددة سواء في مجال التبليغ الاسلامي بين أوساط الأوروبيين، أو في مجال النشاط الفكري والسياسي والتنظيمي للطاقات الاسلامية المتنامية.. وخلال الخمس سنوات هذه تشرفت بحج بيت الله الحرام، وسافرت الي سوريا ولبنان وذهبت الي تركيا للاطلاع علي النشاطات الاسلامية هناك. وسافرت أيضاً الي العراق والتقيت الإمام الخميني عام 1969. وفي عام 1970 وبعد أن انتظم العمل في هامبورغ جئت الي ايران لضرورة شخصية وكنت واثقاً من أنهم سوف لا يسمحون لي بالعودة. وهذا ما حصل بالفعل، اذ منعوني من الخروج. فقررت اثر ذلك ان أعود ثانية الي نشاطاتي الثقافية السابقة، وفي مجال التأليف. فبدأنا نشاطات فكرية وبحوثاً علمية واسعة بالتعاون مع الشيخ مهدوي كني والسيد الموسوي الأردبيلي والمرحوم الدكتور مفتح وآخرين. بعدها قمنا بتشكيل نواة حركة علماء الدين المناضلين، التي تم الاعلان عن تشكيلها رسمياً في عام 77-1978، كما سعينا الي ايجاد تنظيم سياسي يعمل في الخفاء وآخر شبه معلن. وفي عام 1977 حيث وصل النضال الي أوجه، كرسنا كل الطاقات للعمل في هذا المجال. وبفضل الله ومنه والمشاركة الفعالة لجميع الاخوة من علماء الدين في التظاهرات والنضال الثوري حققنا الانتصار الكبير. وفاتني أن أذكر أننا منذ عام 1971 بدأنا نقيم دروس تفسير القرآن، حيث كنا نجتمع كل يوم سبت تحت شعار «مدرسة القرآن»، مع مجموعة من الشباب النشط الفعال من الاخوة والأخوات. وقد ازداد عدد المشاركين في هذه الدروس حتي بلغ في الأيام الأخيرة ما بين 400 الي 500 شخص. وكانت حقاً دروساً مفيدة وبناءة. وعلي اثر الأصداء الطيبة التي حققتها هذه الدروس تنبه «السافاك» الي تأثيرها، فأقدم علي اعتقالنا عام 1975. واصلت نشاطي السياسي والاجتماعي بعد اطلاق سراحي، الي أن انتقل الإمام الخميني الي باريس. عندها ذهبت للقاء الامام وبقيت في باريس عدة أيام. بعدها تم تشكيل نواة مجلس قيادة الثورة بتوجيهات من سماحة الإمام الخميني وأوامره. وكانت النواة الأولي تتألف من الشيخ مطهري والشيخ هاشمي رفسنجاني والسيد الموسوي الأردبيلي والشيخ باهنر وأنا. وبعد ذلك التحق بمجلس قيادة الثورة الشيخ مهدوي كني ثم السيد الخامنئي والمرحوم آية الله السيد محمود الطالقاني، والمهندس مهدي بازركان والدكتور سحابي وآخرون. ثم عاد الامام الي ايران. وأعتقد أنه قد قيل وكتب الكثير عن الفترة التي أعقبت عودة الامام فلا حاجة لتكرار ذلك. أما مجموعة الكتب التي ألفتها حتي الآن فهي عبارة عن: 1- الله في القرآن. 2- ما هي الصلاة؟ 3- النظام المالي والقوانين المالية الاسلامية (مجموعة متسلسلة). 4- شريحة جديدة في مجتمعنا. 5- علماء الدين في الاسلام وبين اوساط المسلمين(مجموعه متسلسله). 6- المناضل المنتصر. 7- معرفة الدين. 8- دور الدين في حياة الانسان. 9- اي مسلك. 10- المعرفة. 11- الملكية. (انتهي) كانت حياة الشهيد بهشتي مكللة بالتواضع و البساطة و الإقبال علي الناس و إفادتهم. و كان همه الأكبر إفادة الناس و السعي الدائم لتغيير حالة الناس و الظلم الواقع عليهم. في 28 حزيران سنة 1981 استشهد السيد بهشتي مع 72 من كبار الشخصيات في الجمهورية الإسلامية في إيران أثناء إلقائه لمحاضرة علي إثر تفجير إرهابي قامت به مجموعة خلق. إلي جانب العديد من الشوارع تحمل جامعة في طهران و مطار أصفهان الدولي اسم الشهيد بهشتي. قبل يوم واحد من شهادته زار السيد بهشتي الإمام الخامنئي الذي كان يرقد في المستشفي إثر وقوعه ضحية لعمل إرهابي أدي إلي إصابته إصابات بليغة. دُفن الشهيد بهشتي مع الذين استشهدوا معه في مقبرة بهشتي زهراء حيث صارت مزاراً يتردد إليه الناس من كل مكان للتبرك بعبق الشهداء.
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع